البُعد الرابع. بُعد الأرض ….

البُعد الرابع. بُعد الأرض ….


بقلم / سعدات بهجت عمر …..

بيروت ٢٠٢١/٣/٢٨ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية …..
يبقى علينا أن نوصل من الحركات الثورية البُعد الفلسطيني الرابع بعدَ بُعد الانطلاقة، وبُعد الحفاظ على الهوية، وبُعد الكرامة وهو بُعد اليوم الأطول في الذاكرة الإسرائيلية. ألا وهو بُعد الأرض بُعد تاريخ التصدي والتحدي لا تاريخ الهروب الذي كان يومياً مفصلياً غير عادي في حياة شعبنا الفلسطيني داخل أراضي 1948 حيث حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي من قرى سخنين ودير حنا وعرابة وطرعان وعرب السواعد وسقط في التصدي لقوات الاحتلال 6 شهداء هم خديجة قاسم شواهنة من سخنين وخير أحمد ياسين من عرابة ورجا حسين أبو رية من سخنين وخضر عيد محمود خلايلة من سخنين ومحسن حسن حسين طه من كفر كنة ورأفت علي زهدي من مخيم نور شمس بالإضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين. وهو بُعدالثلاثين من آذار بُعدُ يوم الثلاثاء 1976. فدماء الشهداء الدماء الزكية في هذه القرى وسخنين سالت فأروت الطين وأنبتت وأورقت في جنين وحطين مقاومة عنيدة للاحتلال وأعوانه . وهذا البُعد أبداً لا يتمثل على الجانب العربي. فالجانب العربي متاَمر، وفي تناقض دائم وسط بقعة من الأرض تتعلق بها مصالح القوى العالمية من جهة، والعواطف الدينية والتاريخية والجغرافية من جهة أخرى. يتحرك شعبنا الفلسطيني لاستعادة حقه الأساسي في تقرير مصيره. حقه في أن يعيش فوق أرضه وأن يمارس سيادته عليها في وطن عانى شعبه من ذل هزائم عسكرية عربية متوالية بيَّنت السنين حقيقة هذه الحروب ووظيفتها في تفريغ أرضنا فلسطين من أبنائها لعدو استهان في وطن عربي يُغرى الفراغ السياسي والنفسي أي تحرك بتحميل نفسه أكثر مما تحتمله المرحلة ويدفعه دفعاً إلى تَعجُّل المراحل وحرقها ويُعطيه من الدوي والطنين الخاويين ما يجعله سهلاً للتورط والانزلاق والتفتت. ألم يكن هذا هو المصير من الإحتلال البريطاني والفرنسي إلى الإستعمار الصهيوني الإسرائيلي الذي جاء باليهود من كل أصقاع الأرض إلى فلسطين سعياً وراء حياة غير طبيعية للسيطرة على الوطن العربي بالوصاية والاحتواء والتبعية التي تتناقض اصلاً مع معنى الأخلاق العربية.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …