إنفجار بيروت من المسئول ؟؟ وعلى اللبنانيين تفويت الفرصة والحفاظ على لبنان من عبث المخربين والمتربصين .

 

غزة – 2020/8/11 فلسطين المستقبل

عبدالله نمر أبو الكاس ،،

لازال الغموض يكتنف الساحة اللبنانية إثر الإنفجار الأخير الذي حدث في ميناء بيروت مخلفا وراءه حالة من الفوضى والارتباك وسط ذهول الجميع بسقوط العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين وحجم الخراب والتدمير للمنازل والممتلكات وتهجير الأسر والعائلات اللبنانية ،، فعقب هذا التفجير المدمر صاحبه عملية خلط للأوراق يمكن القول بأنها مقصودة حول من هو المتسبب الرئيسي بهذا الإنفجار ، حيث فتح هذا الحادث الأليم والمأساوي شهية المحللين والمتابعين والمراقبين سواء من خصوم لبنان أو أصدقائها وحلفائها ، فالكل بات يُدلي بدلوه في هذا الاتجاه ويتكهن هنا وهناك , في ظل غياب الرواية الرسمية اللبنانية حول ما جرى بسبب تأخر تقارير اللجان المشكلة التي هي بحاجة لوقت كي تصدر نتائج تحقيقاتها وتضع يدها على الحقيقة .
وعلى أية حال أياً كان السبب وراء هذا التفجير الذي حدث في الميناء والمرفأ الثلاثاء الماضي 4/8 ومن هو الفاعل الحقيقي ومن يتحمل المسؤلية ،، فالكارثة وقعت والمصيبة حلت ، ومؤشر الارتفاع في عدد الضحايا في الصعود وفي تزايد مستمر مع أن كل المؤشرات وأصابع الاتهام تشير إلى أن ما جرى يتحمله كيان الإحتلال والذي لا يجوز لنا إعفاؤه من هذه المسؤلية أمام المجتمع الدولي .
فالكيان الصهيوني لا زال يتعدى على السيادة اللبنانية على مرأى ومسمع الجميع ، ولا أحد يحرك ساكن , فقبل حادثة التفجير بأيام قليلة استهدفت إسرائيل وقتلت لبنانيين داخل الحدود اللبنانية , وطيرانها الحربي يخترق المجال الجوي اللبناني على مدار الساعة وتهديداتها واعتداءاتها لازالت متواصلة في لبنان وسوريا وايران وفلسطين والسودان واليمن والعراق وتقصف متى تشاء وتستبيح كل ما تشاء ، ولو عدنا لما صرح به وأكده بعض الخبراء العسكريين وذوي الإختصاص أن نترات الأمونيوم التي كانت مكدسة في عنبر رقم 12 بالميناء ليس بالضرورة أن تكون سببا مباشرا في التفجير إذ تحتاج حسب رأي هؤلاء الخبراء لتفجيرها لعوامل مساعدة كصواعق تفجير أو قوة تفجيرية ضاغطة لتشتعل وتحدث الإنفجار ، وبعضهم لا يستبعد أن يكون الإنفجار وقع بفعل صاروخ إسرائيلي نووي تكتيكي محدود كما نشر أحد الصحفيين الفرنسيين ، أو عبوة زرعت بين هذه الشحنة .
أمر مستغرب أن لا توجه أصابع الاتهام لإسرائيل حول استهداف الميناء وبروز بعض الأصوات التي تحاول أعفاء الإحتلال , وتروج أن الإنفجار داخلي سببه الفساد الحكومي والإهمال والتراخي في إتخاذ القرار المناسب في شأن شحنة نترات الأمونيوم وإخراجها من مخازن الميناء رغم أن المؤشرات تدلل على أنه هجوم وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي ترامب في أول تعليق له على الحادثة مستندا لتقارير استخباراتية أمريكية وجنرالات عسكريين لم يستبعد فيه حليف دولة الإحتلال والمنحاز دوما لهم احتمالية أن ما جرى في بيروت ناتج عن هجوم .
إن محاولات اعفاء الإحتلال من ما حدث وإثارة البلبلة وإحداث الفوضى الداخلية بعد الحدث الأليم وانعكاساته من عمليات تخريب وحرق للمتلكات العامة ومقومات الدولة ، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها أعمال منظمة بأجندات خارجية تستهدف ضرب النظام السياسي اللبناني بحجة الفساد ولإغراق لبنان في وحل الإنقسام ومستنقع الإقتتال الداخلي وخلق حالة من عدم الإستقرار وبات مؤكداً أنه مخطط متكامل معد له مسبقاً لإلهاء اللبنانيين عن الفاعل الحقيقي ولخلط الأوراق مجددا ولحرف الأنظار عن الإحتلال الذي يراقب من بعيد ويتابع المشهد ويؤجج الصراع من خلال أدواته وأعوانه ولكي يستثمر نتنياهو الحدث سياسيا للخروج من مأزقه الحكومي .
فيجب على اللبنانيين الثريت وتفويت الفرصة , وأن لا يتسرعوا وأن ينتظروا نتائج التحقيقات لمعرفة من وراء هذا العدوان السافر على لبنان الشقيق , وأن لا يكيلوا الإتهامات جزافاً وتحميل الأخر اللبناني المسئولية لإحداث فوضى وعمليات تخريب ممنهجة من قبل البعض المتربص والطابور الخامس الذين لا يريدون خيراً للبنان ولا إستقرار لأمنها , وحتى ولو رحلت حكومة حسان ذياب فلا ينهي ذلك الإشكال ، فلينتظر الجميع النتائج وليحاسب من قصر وأهمل وكان له دور في الكارثة والتساوق مع العدو الصهيوني ، لتخرج بعدها لبنان أكثر قوة ووحدة وتماسكا , فمصاب لبنان مصاب فلسطين وألمهم ألمنا جميعاً والوقوف مع لبنان واجب وطني علينا فهي مشوار النضال الفلسطيني وهي من إحتضنت أبناء فلسطين ودعمت قضيتهم ولا زالت , ودماء شهدائها إمتزجت بالدم الفلسطيني على ثرى فلسطين ولبنان , فلك السلام والأمان لبنان الأرز والثورة ومنا السلام والوفاء .

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …