الدم يتراقص في فلسطين ….

الدم يتراقص في فلسطين ….


بقلم / سعدات بهجت عمر ….

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….
مسيرة زمن الفلسطيني مع فلسطين لم تعرف الانقطاع أبداً إلا في ثلاث النكبة والنكسة وانقلاب حماس الدموي في غزة، وهذه اتسمت بمحاولة تعطيل الواقع الفلسطيني المتحد بخياله وعاطفته لتغيير إتجاهات الأحداث والطريقة المتبعة بطابع الدقة والموضوعية والغاية لاغتصاب صيغة معيارية في جوهرها الوصول إلى سياسة الضم والتهويد بسلاسة ليس ل.30% فقط من أرض الضفة الغربية بل ل.100%. فالخطأ يرجع اولاً إلى رفض قرار التقسيم من قبل الحكومات العربية, ورفض إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة يهودية! وثانياً مسرحية دخول الجيوش في حرب 1948 وتجيير هذه الحرب لصالح العصابات الصهيونية ولا تختلف هذه عن أهداف كل الحروب العربية من حرب 1948 حتى حرب لبنان 1982
وعلى مستوى الإنقلاب الدموي في سنة 2007 يجب الإعتراف بالأنانية التي كانت تتشكل مع رجالات الحكم في قطاع غزة أمثال دحلان وأبو شباك وغيرهما بكيفية غير مدروسة وهذا نوع من أبشع الاستغلال الذي نال رضى وموافقة العدو الإسرائيلي وحماس للوصول إلى ما نحن عليه الآن من أزمات متعددة مالياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً، وكذلك أزمة الثقة في دول التطبيع إضافة إلى حقيقة التمثيل الفلسطيني والشك به لجعله يعاني صعوبة كبرى في اكتشاف ماضيه الصادق الذي يتعرض إلى تشويه فظيع من الأنظمة العربية المطبعة المتأسرلة في الوقت الذي تتصدى فيه الشرعية الفلسطينية بكل الثقة والإقدام حاضرةً لكل أهداف المؤامرات من جميع الحوانب وتصارع عدم التكافؤ مع العدو الإسرائيلي الذي يُدوّن فشل المصالحة مع قيادة حماس في الدوحة والمغرب!!!لمحو بصمات #الشرعية عن مستقبل الوحدة مع غزة ليؤكد عبأ وصعوبة نزعة الماضي الأليم والحاضر السقيم للاستيلاء على الضفة الغربية وتهويدها مع المقدسات الإسلامية والمسيحية ومن أخطر علامات الاستخفاف في تقدير الأهمية صعوبة التفسير والإقناع بقاعدة بسيطة تقضي أنه كلما ازداد التعلق بالوحدة الوطنية الفلسطينية بشكل مصيري ازداد التعلق بالحل الحقيقي المناسب للحاضر بنظرة شمولية من #الشرعية الفلسطينية للمستقبل الفلسطيني الجامع.
وهكذا إذا تم إحتراماً لمبادئ ً قواعد الوحدة الوطنية الفلسطينية البديهية من قبل قيادة حماس…لا مانع من أن تتوفر للفلسطيني في جناحي الوطن جميع الأسباب للاقتناع بأن المجالات المفضلة تتمحور حول المجالات المفضلة لإعادة أسس وحدة شعبنا في الضفة والقطاع وسنرى أن جماهير شعبنا في كل مدن وقرى ومخيمات غزة والضفة هاجت وماجت واقتلعت براثن الانقسام والاستيطان من الجذور عندها يصبح القادر على العقلانية هو صاحب الصحوة والقرار على الأمور. هنا لا بد من وجود تلازم وثيق بين العقلانية للفلسطيني الطموح وبين موقعه من قضية عدالة الوحدة ما دام يدرك التطورات المخيفة من كوارث الإحتلال الإسرائيلي القاتلة ومن فظأئع الإنقسام التي أدت إلى الظلم والإضطهاد ومصادرة الأراضى وسرقة الأملاك العامة والخاصة وتهويد فلسطين التاريخية وصولا إلى إحداث تطورات ذات طابع مستقبلي إسرائيلي على مدى السنين المقبلة إن تأجل الضم أم لم يتاجل ونحن الآن نعيش على عتبة هذه السنين.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …