كي لا نقول. سبق السيف العذل ….

كي لا نقول. سبق السيف العذل ….


بقلم / سعدات بهجت عمر ….

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل …..
فلسطين. شعبنا الفلسطيني وفصائله حيٌّ بمعانيه. الحوار الوطني جثة هامدة. الإنتخابات حيث القدس القديمة،واليهود وزوارهم العرب المطبعين يتمشون كالخنازير يلاحقهم ثوار القدس عشاق الأقصى وكنيسة القيامة. لا أحد يستطيع أن يعتبر “إسرائيل” مستشفى، وكذلك قطاع غزة إلا من كان…….! أعلام ورايات فلسطين في كل مكان. إنه الجهاد المقدس ذروة سنام الإسلام، وليس جهاد النكاح. عن النبي محمد(ص) من مات دون دينه ودون ماله(المال المنقول والموضوع من بيوت وأراض) ودون عرضه فهو شهيد. ليسوا ثياب الشهادة وهم يركضون بين الفرح والدهشة والموت. عرس فلسطيني ليس كمثله عرس يفوزون بما آتاهم به ربهم وسيأتي الغد.

أنظروا وشاهدوا تلك المرأة الفلسطينية تخرج من بين الكتب وتصبح شاشة تلفزيونية، المحو تجاعيد وجهها هي ألم تجاعيد النكبة، وألم تجاعيد النكسة، وألم تجاعيد الإنقسام، وحركة يديها حيث الأصابع مليئة بالشرايين الحمراء والصفراء والخضراء والزرقاء(ألوان الطيف السياسي الفلسطيني) هي آثار الأحلام التي تتخاطف الشفاه وهي تقرأ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا قبل قراءة القصص التي لا تنتهي عن الحرب الفلسطينية. إنها في كل فلسطين والشتات شاشة جميلة وجهها يمتلئ بدهشة أطفال العالم وأطفال فلسطين الذين وُلِدوا وعاشوا تحت مآسي الإحتلال وتحت مآسي التشرد والإذلال. أطفال فلسطين الذين يعيشون مأساة الإنقسام وهم يرون جثثهم في ما لا نهاية يُفاجئون بالكتب والدمار والخراب والتلفزيون والرايات.

أُستشهد أبو عمار. أُستشهد أحمد ياسين. أستشهد فتحي الشقاقي. أستشهد أبو علي مصطفى وماتت المروءة وها هو الإنقسام يُطلق رصاصة الرحمة على الوحدة الوطنية قبل أن ينتهي هذا الصيف الحار في داخله. “إسرائيل” ليست مستشفى ولا الإمارات ولا قطر ولا البحرين ولا السودان ولا المغرب. لا يمكن أن تأتي النجدة منها ولا التضحية، يظهرون فقط فيما يُسمى “إسرائيل” ويختفون عند حق فلسطين ولا يراهم شعب فلسطين إلا مع عاهرات صهيون، وشعبنا الفلسطيني مصلوب داخل دمه، ومادورو ليس فلسطينياً، والفلسطيني في الحرم القدسي الشريف وفي سلوان حي البستان وحي بطن الهوى وحي الشيخ جراح وفي بيتا وفي نعلين وفي الداخل الفلسطيني يرقص على إيقاع الموت ويُصلب والماء يرتفع كالمحيط في الضفة الغربية وقطاع غزة

إسألوا كيف ضاعت فلسطين في كل الحروب الخمسة العربية الإسرائيلية؟ إسألوا عن الجرائم الإسرائيلية والعربية بحق شعبنا الفلسطيني؟ إسألوا عن جرائم الانقسام؟ كلها تتكرر وتتشابه في لحظة بشكل عجيب. من الداخل حيث المرابطين، ومن أمريكا حيث اجتماع بايدن ورئيس وزراء “إسرائيل” الجديد، ومن الدوحة حيث الإحتفال بالنصر. أي نصر، وشعبنا الفلسطيني يقول إن أحذية أطفالنا تنتصر على الدبابات والطائرات، وشهداؤنا لا يكذبون الثوار يُصدّقون الثوار، وفي النهاية ستصبح “إسرائيل” جثة، وستعود فلسطين دولة تهتف لمن صان الوحدة الوطنية التي ذُبحت جرَّاءَ الإنقسام.

أجمل شيء أن تتحول صفارات الإنذار إلى موسيقى النشيد الوطني الفلسطيني، لكن ستبقى فلسطين شيء آخر وأكثر عمقاً. إنها عروبة من نوع آخر، لا أتكلم عن الفتوحات ولا عن الذكريات. أتكلم عن المرايا عن الرائحة الدموية رائحة القتل بتفنن والسحل بأشكاله والرمي بأوصاله من أعالي أبراج غرة ومجازر تل الزعتر وصبرا وشاتيلا ومدرسة بحر البقر نفس الأصوات والمآذن، والذين قتلوهم يقتلوننا اليوم في شوارع مدن وقرى ومخيمات فلسطين بالفتنة.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …