كيف نغادر هذا الضيق؟؟؟

كيف نغادر هذا الضيق؟؟؟


بقلم / سعدات بهجت عمر …..

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية …..
أرضنا الفلسطينية هي الواقع الحي للفلسطيني، وهي المُخيّلة قمح وشعير وحبوب وشجر وبيارات وماء وتراب وحجارة وأطفال وطيور وليل ونهار ومواسم وموت وصحراء وشهداء ودم وحياة وحب تتكاثف وتندفع إلى حد التراكم والتفجر. إن الإحتلال الإسرائيلي في وجدان الفلسطيني أينما حل حتى لو استقر في أمريكا أرض الأحلام هو اغتصاب الأرض والمجازر والمؤامرات والقتل العمد وحماية كل عملية انقسام وكل عمل انشقاقي وهو اغتصاب الفلسطيني شخصياً ليبيع أهله وبيته وشرعيته، لذلك على كل فلسطيني أن يكون أساس الوجود الفلسطيني باندماجه مع عناصر وطنيته ومع عناصر الأرض الفلسطينية التاريخية وأن يكون عنصر وهاج من عناصرها لا أن يكون عنصر هدام ينادي بالفتنة والإنقسام. فكلما تصاعد حلم إنساننا الفلسطيني ازداد وعيه لقيم فلسطين كي لا ينفرط هذا التراكم برومانسية الطبيعة التقليدية حيث حل به الترحال. فالفلسطيني المقهور تنفرز كل همومه الكبيرة الواقعية في الرمز الكبير الذي هو فلسطين بمقداساتها عامة أكانت إسلامية أم مسيحية. كل شيء وجدان الفلسطيني المرتبط بالأرض فلسطين هي الأرض. هي الضفة الغربية وقطاع غزة والأرض المحتلة في العام 1948 . الفلسطيني بطبعه غيور تواق للوحدة الوطنية وحين تتراخى هذه الوحدة يثور وسيثور قريباً ليناقش حزنه ويفلسفه ليطيح بالانقسام ودعاته لأن هذه العلاقة لا تخضع لأي تجريد ولا ولن تتراخى حتى في حدود المُفردة الضيقة إنها تنسحب على المسافات الواسعة التي هي فلسطين الدنيوية والدينية بما تمثله فهي الأم وهي الإنسانية كلها عليها مشى المسيح عليه السلام في طريق الآلام ومنها عرج سيدنا محمد صل أللهم عليه وسلم إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى إذن فهي جغرافيا إلهية لا خرائط فحسب ولكنها قارات بأكملها ومستقبل بعيد. علينا أن نسأل لماذا فلسطين ظماَنة في الحياة خوف. بؤس. مآسي تشرد. قتل إعتقال. تهجير. مُصادرة. إرهاب من العدو المحتل ومن سارقي قطاع غزة، وأهمها لا كبرياء. هذه فلسطيننا التي لا ينتفي فيها كل الصراع. فلسطيننا هذه هي ردة فعل…للواقع الثقيل المُعقّد الذي يتجرعه كل فلسطيني هَمَّاً يومياً تحت سطوة الإحتلال والمؤامرات والإنقسام صاحب ردة خاطئة تبتعد عن فلسطين وعن الوحدة الوطنية. هي الواقعية التي تحترق وترتوي بالدم التي جسدتموها بانقلابكم وانقسامكم يا قتلة يا دعاة الفتنة في زمن الجوع وأنتم وصلتم إلى أعلى درجات التخمة وفقدان الأسماء.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …