طبقة الإنتجلنسيا الفلسطينية ….

 

طبقة الإنتجلنسيا الفلسطينية ….

 


بقلم / سعدات بهجت عمر  ….

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….
هي الطبقة التي تعي دورها القيادي جيداً في تصحيح مئات الأعوام من التزييف الذي تم لتاريخنا الفلسطيني على أيدي قادة الصهيونية ومثقفيها وضعت نصب أعينها تنوير الرأي العام العالمي على حقيقة ما جرى ويجري على أرض فلسطين وتكمن أهمية هذه الحقيقة الشاملة في النظرة الأصيلة والنقدية للصراع مع”إسرائيل”وهو رفض النظرة التقليدية التي روجها الصهاينة في الغرب بأن الصراع حول فلسطين هو صراع بين دول ذات سيادة قومية. أي أنه صراع بين “إسرائيل” والدول العربية المحيطة بفلسطين وقد تعامت الدول والحكومات العربية عن هذه الحقيقة. *أن المشكلة هي بين شعب فلسطين وغزاة صهاينة*. من هذه الزاوية جاءت هذه النظرة لتصحيح هذه التطورات الخاطئة وللتأكيد بأن المشكلة الأساسية في المنطقة العربية إنما هي مشكلة استرداد الحقوق الفلسطينية في أرض فلسطين تلك الحقوق التي سلبتها الصهيونية بمساندة الإستعمار القديم والجديد لذلك يجيء قول القيادة الفلسطينية الشرعية التي تعي دورها القيادي جيداً حتى لو افترضنا بأن الدول الكبرى والأمم المتحدة تمكنت من حل المشكلة بين”إسرائيل”والدول العربية فإن ذلك يمس المشكلة الأصلية للقضية الفلسطينية من قريب أو بعيد. فمعظم من أدلى دلوه من باحثين في الغزو الصهيوني لفلسطين اتفق على أن نجاح الحركة الصهيونية في إقامة الكيان الصهيوني الغاصب يعود أولاً إلى إلتقاء مصلحة كل من الإستعمار الإنكليزي مع الأهداف الصهيونية والأمريكي مع”إسرائيل” وثانياً إلى تقديم الحركة الصهيونية تاريخياً واجتماعياً على الحركة الوطنية في العالم العربي وثالثاً وهو العامل الأهم وهو غياب الصوت العربي عن العواصم ذات الثقل السياسي في الغرب الأوروبي والغرب الأميركي وتمكن الوجود الصهيوني المادي فيها وما زال هذا الوجود الحقيقي للصهيونية يلعب دوراً فعالاً في المجتمعات الغربية في التأثير على رجال السياسة والقرار والمال وعلى الإنتجلنسيا التي تقود الرأي العام هناك فالصهيوني كمواطن إنكليزي أو أمريكي عارف للغة وثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه يملك كل الوسائل القانونية والنفسية ويستغلها استغلالاً ممتازاً في عرض قضيته عرضاً متناسباً كما فعل زعماء الكيان الإسرائيلي في استغلال السياسة الدولية والأمريكية على وجه الخصوص وعلى ذلك لا يوجد هناك استغراب على سرعة تطبيع دول الخليج والسودان والمغرب مع “إسرائيل”. فهذا الصهيوني إما أستاذ جامعة أو قاض في المحكمة العليا أو عضو في الحكومة أو نائب في البرلمان أو مستشار لصانعي السياسة كما هنري كيسنجر وغيره وبالرغم من أن هذا الوضع لم يتغير منذ قيام الكيان الإسرائيلي إلا أن العالم لاحظ ظاهرة اندفاع وتعلق الفلسطينيين بفلسطين والتعليم العالي رغم مؤامرات التجهيل المدروسة والمستمرة حيث جاءت مباشرة لاغتصاب فلسطين وبالتالي ظهور طبقة انتلجنسيا فلسطينية خلال عقود الإحتلال الإسرائيلي وهي تعمل المعجزات لتفنيد الإنتجلنسيا الصهيونية وأحياناً الإنتصار عليها.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …