تل ألزعتر ..تشهد علينا الجراح ….

تل ألزعتر ..تشهد علينا الجراح ….


بقلم: أكرم بكار ….

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….

بطون بشر تنحر وعذارى تغتصب ونساء بها ينكل..

مستشفيات تقتحم وتدمر فيقتل الطبيب وتختطف الممرضة.

دبابات والآليات تدوس الجرحى وجثامين الشهداء تربط بالحبال ويطاف بها بمشهد همجي ..

اثنا عشر إلف امرأة وطفل وشيخ تحشر…

وينقض وعد الأمان والضمان واتفاق الممر الأمن لخروجهم ..

فيصطف القتلة على جانبي الطريق مزهوين بالنصر.رافعين ابتهاجا كؤوس وزجاجات الخمر..يعانقون ويقبلون عشيقاتهم ورفيقاتهم اللواتي لبسن الاخضروتبرجن بأحمر الشفاه و(المسكرا).

وباهانات لم يذق طعمها العبيد يحشر ويجر المدنيين العزل حفاة ملتصقين بعضهم ببعض كأنهم يوئنسون أنفسهم بالموت الجماعي..

ام تخاف على ابنتيها الجميلتين المخطوبتين من الاختطاف والاغتصاب فتصرخ بهم بان يغطوا رؤوسهم ولا يظهروا جدائل شعرهم وان لا يرفعوا أعينهم إلى الأعلى ..حتى لا يروهم..,,ـوتدثرهم بالأسود وتستبدل (المسكرا) بالمشحرة فتطلي بناتها بالسواد..

هكذا كان المشهد فهل ينسى…

نلمع ذاكرة الناسين والمتناسين ونذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين…

عشرات الأمهات ما زلن بانتظار نسر حلق إلى ما بعد الجبال والأمل ما زال بان ينكشف مصيرهم ..احياء وفي أي قبور او أموات يحق لهم ان يعرفوا اين الرفات..

مئات المقاتلين والأشبال ودعوا الأهل وركبوا الجبال ..وصل منهم من وصل والباقين مصيرهم ما زال مجهول…

من يا ترى كان بطل هذا المشهد …

أليسوا أولائك القابعون في أوكارهم ويذهب إليهم البعض مصافحا ومهنئا.

قتلة الأمس غرابين الشر المجعجعة الذين ينعقون اليوم ويبكون بعض العشرات في سجون غيرهم ..ولا يصرحون عن المقابر الجماعية لرفات أبنائنا او معرفة مصيرهم..

قتلة الأمس غرابين اليوم بنظرنا وان حاولوا ان يقلدوا الحمام..

تل الزعتر كما قال الخالد عرفات:كان كوب الماء يعادل كوب الدم.

صمد وقاتل برجاله وأبنائه حتى استشهد ..

ونما فوق التل إلف تل وتل..

تعلمت المخيمات من بعده معنى الصمود ..

وعدم الثقة بالوعود وكل العهود ..

والضمانات لم تسعف جريح قضى من نقص الضمادات.

وعلمنا التل القتال حتى نيل الشهادة.

وعلمنا التل كيف يخرج الطفل قبل الأوان ينهض وينبعث ليقاتل ان وقع عليه الجور والظلم..

قتال الشرفاء ..

وكان القسم التي رددته الآلاف الحناجر وهي تقبض على سلاحها..

رغم الغدر ورغم الجراح ..

بان الهدف هو القتال في الضفة وغزة..

وان تحمي إخوة الكفاح في الشياح

المجد للشهداء

الخلود لتل الزعتر

وليكن في ذكراه درس وعبرة..

فاتعظوا يا أولي الألباب..

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …