تل الزعتر جريمة متجددة ….

تل الزعتر جريمة متجددة ….


بقلم / سعدات بهجت عمر ….

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….
من أعماق الظلمة والظلام الإنساني يتصاعد يتصاعد خط مشتعل من مخيم تل الزعتر رغم مرور خمسة وأربعين سنة من الشقاء مشيراً في اتجاه لاانساني. فكل ما يندفع الآن متصاعداً من جميع مخيمات اللجوء إلى أعلى في صعود فتصريح وزير يتبعه تصريح وزير آخر يتبعه تصريح عنصري بامتياز من غبطة الكاردينال بشارة الراعي الذي يجب أن يكون أباً وراعياً للكل العربي يعتبر شراً وكل ما ينحدر بثقله هابطاً إلى أسفل يعتبر شراً أيضاً. كل الفضائل والشرور تاخذ من الفلسطيني قيمة جديدة لا تتحرر من أسر اللحظة وتراب المخيمات في لبنان يبكي دماً ويؤكد وجوده المطلق مع كل محنة تصيب شعب لبنان من خلال الفلسطيني الذي يقاسم اللبناني شظف العيش وعدمه قبله وبعده بصورة ماثلة للقاصي والداني. جوهر أخلاقنا الفلسطينية هو الخلاص الذي يتغير ضمن الزمان والمكان هو نفسه الإيقاع السرمدي المحارب من أجل الحرية والعودة عبر التدفق المتنوع. من قام بفصول الجريمة هم التعساء عديمو القلب ضئيلون مسخوطون عدميون في داخلهم يكمن وحش يدفعهم بلا رحمةنحو الجريمة. من داخل الطين والتراب فيما كان يسمى مخيم تل الزعتر تتدفق التراتيل الإلهية وحالات جارفة بلا بداية وبلا نهاية وبلا هدف. ما هو واجبنا؟ واجبنا أن نناضل من أجل أن تترعرع زهرة الحرية لإقامة الوطن الفلسطيني. هل لنا أن نطلق اسماً آخر مخيم تل الزعتر هذه الاندفاعة تطوف ببصرها تطبع مظهرها الذاتي وتلتحم بتلك الصيحة الفلسطينية المعلقة تخلط كل الأنفاس فتغدو ريحاً عاتية وتصيب القتلة والمتاَمرون والمنشقون والمرتدون.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …