شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
الحصيرة…….لا تطير ….
بقلم /سعدات بهجت عمر ….
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
ما معنى شعور الأمة العربية بما يجري من سفك دماء وحصار وتاَمر في كل أنحاء فلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وليبيا، وتونس، والجزائر من خلال البحث المزدوج في التاريخ، والجغرافيا.
أليست حركة شعبنا الفلسطيني المتحدة هي حركة دعوة شعب ودولة وحكومة وحدة وطنية تنادي بها القيادة الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الذي حوَّل إمكانية الوجود الفلسطيني الواحد إلى حقيقة الوجود الفلسطيني الواحد تتلازم مع خصوصيات كل شعبنا الفلسطيني.
إن حالة الشكوك المُرَّة التي تبلغ احياناً حد اليأس والتمزق والإنسحاق الذاتي التي وصل إليها الكثير من عرب اليوم إن لم نقل أغلب العرب عند التأمل في الأوضاع القومية الحاضرة في مختلف المجالات والنشاطات حتى دخلت وشاعت في الحياة اليومية، والأدبية نُعوت تُطلق على الزمن الحاضر بين الهزيمة والرِدَّة، والخيبة.
إن شدة الصدمة التي تعاني منها الأمة العربية بسبب الهزيمة المتوالية والتراجع بالتطبيع ألا وهي الافتقار إلى أمل الوحدة إلى هنا وكفى، ولكن لكل قاعدة شواذ. فمراوغة الانقلابيين وهروبهم عما يجري في قطاع غزة، والتفاف على المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية ليست بمنأى عن فوضى أمنية للهروب إلى الأمام! لتكون جسراً لانقسام إجتماعي وسياسي وطائفي على طريقة الكاوبوي الأمريكية لتأخذ بُعداً بديهياً تكثر مجالات استعماله لتبرير الظواهر الشاذة لِتبرز صيغته بما هو طبيعي ومألوف في الشوارع والأنفاق السياسية. على هذا الأساس تنشأ مقولة ربما تكون أشد وأبقى من حيث الفعل فيُصار إلى هذا الكلام هذه المَرَّة عن الشاذ الذي يؤكد القاعدة الإنهزامية.
لماذا تعيش الأمة العربية هذه المعاناة وقد حققت الكثير من حكومات دولها انتصارات على التخلف والفقر والجهل؟ هل مكتوب على هذه الأمة أن تعيش هذه الحالة حتى لو تحررت من الأُمية السياسية والإجتماعية والتاريخية! تحرراً كاملاً وحتى لو ارتفع دخل الفرد إلى أعلى مستوى له في العالم، وحتى لو شُيدت أعلى البروج وأفضل الصروح؟ ألا يعني ذلك كله من أن هذه المظاهر جمعيها هي مظاهر زائفة وزائلة رغم التطبيع لأن الجندي الإسرائيلي بمجرد وجوده لا يزال يهزم العربي كل عربي إن كان في دول الخليج أو في المغرب.
