شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
سياسه التفريط و التطبيع و الانقسام ستضيعنا كما ضاعت الاندلس
بقلم : د. سميرة حلس
غزة 2020/8/17 – شبكة فلسطين المستقبل
فى ظل هذا الواقع الصعب الذى نعيشه من سياسه التسابق على التطبيع مع الكيان نحتاج لمراجعه شامله و تقييم مسيره و تفسير ما يحدث من خروج عن النص من هذه الدول العربيه
فعمقنا فلسطينى عربى اسلامى و لنا شرف الانتماء و الاعتزاز بالهويه ….فحالنااليوم كحالنا يوم ان ضاعت الاندلس.
الواقعيه السياسيه لا تفرض علينا ان نتقرب ممن خان العروبه
فنحن الشعب الدى احتلت ارضه فكبف لنا ان نموت بصمت دون ان نصرخ فلا بد من بناء جبهه رفض ،و لا بد ان نستفيق من هذا السبات العميق من الفرقه و التشرذم الذى يستغله الاحتلال لتحقيق ذاته داخليا و خارجيا و عربيا .
فالتطبيع الاماراتى مع الكيان هو اخطر ما يتهدد الامن القومى العربى و يشكل طعنه فى ظهر الشعب الفلسطينى و العربى.
فكيف لاخوه الدم ان يضعوا ايديهم و يطبعوا مع كيان يستمر فى قمعه الاجرامى ويتنكر للحقوق المشروعه للشعب الفلسطينى و يتجاهل القرارات الدوليه بشان قضيه القدس و حق العوده .
فالاتفاق الشيطانى الماسونى بتهددنا جميعا، حيث يتم فيه اعطاء وعود للاسر الحاكمه بالحفاظ على عروشها مقابل تنازلات و تواطوء خطير مع العرب .
فمنذ زمن يسعى الاحتلال لايجاد قياده بديله عن الشرعيه الفلسطينيه فى محاوله فاشله لاحباط المشروع السياسى الفلسطينى ، و اسفاط منظمه التحرير الفلسطينيه .
و البحث عن دور للطابور الخامس والذى يتساوق مع الاحتلال لتصفيه القضيه الفلسطينيه ، من خلال سياسه الضم و تهويد القدس والمقدسات و الغاء حق العوده و اعتباره امرا واقعا لا يخضع للتفاهم .
فلابد ان تخطو قيادتنا الحكيمه خطوه مهمه فى اتجاه انهاء الانقسام البغيض ولوجا لتحقيق الوحده الوطنيه ، و تشكيل جبهه فلسطينيه عربيه اقليميه فى مواجهه الموءامره الكبرى على قضيتنا الفلسطينيه ، فلا بد من اعاده اللحمه الوطنيه الفلسطينيه .
فطالما بقينا متشرذمين لا وحده جغرافيه تجمعنا ، و لا مواقف سياسيه موحده، فلابد. من تفويت الفرصه على بعض من يريدون تحقيق مصالح حزبيه و شخصيه ضيقه باستدامه الانقسام وصولا لفصل غزه عن الضفه املا فى الحكم ،. و لو حتى اماره صغيره .
فقى هذه الظروف العصيبه فى اكثر ايام العرب حلكه و سوادا
نحن نواجه اسوا منعطف تاريخى، و لا مناص من اعاده ترتيب البيت الفلسطينى بتحقيق المصالحه و البدء فورا بتنفيذها.
د سميره محمد حلس
17/8/2020.
