وأضاف الهباش خلال كلمته أمام ندوة نظمتها، اليوم الاثنين، مجموعة العمل للأقصى الإندونيسية تحت عنوان “دور القيادات الدينية في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”، بمشاركة علماء دين وقيادات دينية إسلامية ومسيحية، أن “القدس أرض مباركة وهي جزء من عقيدة المسلمين والمسيحيين، ويقع على عاتق القيادات الدينية الإسلامية على وجه الخصوص شرح أهمية القدس في دينهم، وواجبهم تجاه المدينة والمقدسات وحمايتها”.

ودعا قاضي القضاة القيادات الدينية لزيارة مدينة القدس وتشجيع الناس لزيارتها والتواصل مع أهلها بشكل مباشر، والاطلاع على معاناتهم ودعم صمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ماديًا ومعنويًا.

وقال “إن قضية فلسطين والقدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإنما قضية كل المسلمين وكل المسيحيين، وقضية الإنسانية كلها، وهي قضية كل من يقف مع العدل ويرفض الظلم، لأنها قضية أرض اغتصبت من أهلها وقضية شعب تعرض للظلم والعدوان يبحث عن الحرية والكرامة والعدل”.

وأكد قاضي القضاة أن “النضال العادل الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ليس ضد اليهودية كدين، وإنما هو نضال ضد العدوان وضد الاحتلال والاستعمار، وهو نضال دفاعًا عن الأرض والحقوق والمقدسات والأرواح والكرامة والحرية والعدل”، مؤكدًا أنه “ليس صراعًا دينيًا بيننا وبين اليهود وهم أصحاب دين ونحن لا نحاربهم لأجل دينهم ولكننا نحارب الاحتلال والظلم”.

وأضاف الهباش أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام أو استقرار مع وجود الاحتلال الاسرائيلي وقبل أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية والدينية المشروعة التي كفلتها الشرائع الدولية مثله مثل باقي شعوب الدنيا”.