ليس تطبيعاً للعلاقات ،، بل هو منافسة نحو الخيانة في زمن الصبيان ..

ليس تطبيعاً للعلاقات ،، بل هو منافسة نحو الخيانة في زمن الصبيان

غزة – شبكة فلسطين المستقبل

عبد الله نمر أبو الكاس ،،

لم يشكل الإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي مفاجأة لنا كشعب فلسطيني حول الدور المشبوه الذي يلعبه صبيان الإمارات العربية المتحدة ، بل إن هذا الإعلان يعتبر تتويجا للعلاقات الثنائية وعمليات التطبيع السرية والعلنية منذ فترة ليست بعيدة بين صبيان الإمارات وكيان الإحتلال وما جرى هو ذروة الخيانة وطعنة جديدة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط .
كانت مواقف شعب الإمارات وزايد الإمارات رحمه الله مشرفة تجاه قضيتنا العادلة وكان الراحل الشيخ زايد داعما أساسيا لنضال الشعب الفلسطيني ومدافعا عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث كان يقول《 إن دولة الإمارات تعلن دعمها وتأييدها دوما لشعب فلسطين فى نضاله العادل ضد قوى البغى والعدوان لأنه لا يمكن إقرار السلام فى الشرق الأوسط طالما أن شعب فلسطين قد حرم من حقوقه وأرض ومن أجداده , وطالما لم تتراجع إسرائيل عن أطماعها التوسعية بالاستيلاء على الأراضى العربية بالحرب والعدوان 》
ان أقدام هؤلاء الصبية على ارتكاب خطيئتهم يعتبر عقوق للشيخ زايد وخروج عن مواقفه الوحدوية العربية وعدم السير على خطاه ، ويعد أيضا تنكر واضح لمبادرة السلام العربية عام ٢٠٠٢ والتي أقرتها قمة بيروت والتي لم ترفض هذه المبادرة التطبيع مع دولة الإحتلال ، واعتبرت مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني مشروط ومرهون بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ٦٧ وأن لا يكون التطبيع مجاني ودون ثمن أو مقابل .
للأسف الشديد دولة الإمارات العربية اليوم بحكامها الجدد المقامرين والتي كنا نأمل أن لا تخرج عن دائرة الإجماع العربي , ولا تخالف مواقف وشعب ، وزايد الإمارات الرافض لهذه الأفعال الصبيانية ، فهؤلاء الصبية المتنفذين في الامارات مصرين لأن يغردو خارج السرب ويشذوا عن القاعدة العروبية والقومية , وكأنهم في منافسة نحو الخيانة وتهافت نحو إقامة علاقات بأي شكل مع كيان الإحتلال دون أن يعيروا القضية الفلسطينية أي إهتمام وذلك لنيل رضى سيد البيت الأبيض وإدارته المنحازة للاحتلال على حساب حقوقنا المسلوبة ومنح نتنياهو هدية مجانية للتغلب على محنته السياسية التي يعاني منها وكأن الإمارات دوما تتطوع بتقديم طوق النجاة لنتنياهو بدءً من صفقة القرن وورشة البحرين ومشروع الضم , هذا النتنياهو الذي يتبجح ويتصلف في رده على أحد صبيان الإمارات والذي غرد وقال أن الضم تأجل ليرد عليه نتنياهو بأن الضم لم يسقط ولا زال على جدول أعمال حكومة نتنياهو وسينفذ بموافقة أمريكية .
مع أن إدعاء هؤلاء الصبيان بأن الإعلان عن إقامة علاقات مع كيان الإحتلال سيوقف مشروع الضم ما هو إلا كعذر أقبح من ذنب ، وهذه الأساليب والممارسات الصبيانية تستدعي موقفا حازما من الأمة العربية ، والإسلامية ، وجامعة الدول العربية ، ومجلس التعاون الخليجي ، ومنظمة التعاون الاسلامي وغيرها ، ويجب طردها من كل هذه المنظمات ومن جامعة الدول العربية أولا لمخالفتها ميثاقها ، وخروجها عن حالة الإجماع العربي ، والإسلامي ، ولضربها مشاعر العرب والمسلمين بعرض الحائط ، وعدم التزامها بما أقرته توصيات القمم العربية السابقة ، وخاصة قمة بيروت عام ٢٠٠٢ المتعلقة بمبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبدالله ، فعلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية أن يكون لهم موقف حازم وصارم رافض لإعلان الإمارات لتجاوزها مبادرة الملك الراحل والقفز عنها ، ويتوجب أيضا على شعوب الأمة والأحرار والمدافعين عن قضية فلسطين وقدسها الشريف وفي مقدمتهم شعب الإمارات ، للخروج ورفض هذا الإعلان وطرد وملاحقة هؤلاء الصبية بتهمة خيانة الأمة والدين والقدس الشريف والعبث بالقومية العربية وليعبروا عن رفضهم منح نتنياهو وترامب هدايا مجانية ليتمكنوا من الخروج من مآزقهم السياسية ولتحقيق مكاسب إنتخابية على حساب حقوقنا الوطنية الفلسطينية .
فحتى لو طبع هؤلاء المراهقين والمقامرين أو حتى أقاموا علاقات علنية وغير علنية فلن يثنينا ذلك عن الدفاع عن حقوقنا الوطنية وثوابتنا ، والإلتفاف حول القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن , وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين , وسندافع عن كرامة الأمة وسنتقدم الصفوف وسنسقط صفقة القرن وسنجهض مشروع الضم , وليذهب هؤلاء الخونة ملعونين لمزابل التاريخ .

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …