شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
*العلم الفلسطيني المغيب*
بقلم: العميد فضل الحمدوني
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
بعد ظهر هذا اليوم شاهدت على قناة الجزيرة مباشر اعتصام حضره بعض عشرات من الاشخاص الذين يتضامنون مع اسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، ويبدو ان الاعتصام قد دعت اليه حركة حماس ومكان الاعتصام مدينة رام الله.
المشهد مشهد وطني بأن نستمر في العمل من اجل جعل قضية الأسرى شغلنا الشاغل وعلى رأس اولوياتنا، والأهم ان حركة حماس تستطيع ممارسة نشاطها اليوم في رام الله عاصمة الدولة الفلسطينيه المؤقته وبكل حريه وأننا على الطريق الصحيح لأعادة بناء وحدتنا الفلسطينيه.
ولكنني اصبت بالاحباط عندما شاهدت المعتصمين ويبدو ان معظمهم ينتمون الى حركة حماس والجهاد ولا يرفعون سوى راياتهم الحزبية (رايات حماس ورايات الجهاد الإسلامي).
المهم انني اخذت اركز النظر في شاشة التلفاز لعلي أرى ولو علما فلسطينيا واحدا ولو كان حجمه قدر راحة الكف فلم أجد اي علم، وهنا المأساة بعض اهل فلسطين لا يعتزون برفع علم بلادهم، وكذلك يفعل المحتلين الصهاينة.
اكثر من خمسة آلاف أسير جلهم من حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية سجنوا لأنهم قاتلوا من أجل أن يرفرف العلم الفلسطيني فوق كل بيت فلسطيني، سجنوا لأنهم اعتبروا ان فلسطين اكبر من الاحزاب والأفراد.
أليس عيبا أيتها التنظيمات ان تغيبوا العلم الفلسطيني عن مناسباتكم؟
ان اثارةالغرائز التنظيمية دليل فاضح ان بعض القادة هواة وادعياء نضال ،ان الذي لا يحسن قيادة الجماهير إلى النضال والنصر عليه يعيد حساباته!
فلسطين للشعب الفلسطيني بكل اطيافه وعلينا احترام أراء بعضنا البعض وعلينا حماية الديمقراطية وتطويرها في فلسطين.
ولكن اسمحوا لي القول ان تغييب العلم الفلسطيني عن مناسباتنا هو طعن للوحدة الوطنيه ولقدسية القضية الفلسطينية.
ارجوا ان ما حصل كان هفوة، ومن أجل القدس والاسرى والشهداء ان تتخلصوا من هذة التصرفات الشاذه قبل فوات الأوان، ففلسطين أكبر من الجميع.
