تاريخ استقلالنا!

تاريخ استقلالنا!


بقلم / سعدات بهجت  عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية .
ليس الهدف القيام ببحث تاريخي لمسار تاريخ فلسطيننا، وإن كان بالضرورة، وليس الهدف هنا تقصّياً للتاريخ تاريخ البشرية بمعناه التسجيلي، والتوثيقي لِما انقضى في حركته التتابعية بل بالمعنى التاريخي لِما يستمر بالحاضر! إنه سؤال، وتساؤل لا يهدف إلى الذهاب لاستنطاق الماضي عبر تكريسه كمثال بل كشف صلب الحاضر يستكنه مغزاه! في استجلاء حضوره في زمانيته(زمانه) لاستشراف عناصر القوة، والفعل في جذور هوية الكفاح والنضال للفعل الفلسطيني وهو يحقق التاريخ عبر تحققه بالتاريح لاستنطاق التاريخ باعتباره ” السلطان ” المُطلق بمدى تَطلُّبه لأتاوات الدم، والتضحية التي يفرضها على الإنسان الفلسطيني لِيُضفي الشرعية على مُكتسباته في التحرر، وتقرير المصير، وعلى أحلامه أيضاً سيما بعد تَبَدَّى لوعي الإنسان العربي، والمواطن العربي، وإنسان عصرنا أينما وُجد بشكل عام. إن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة دونها صعوبات ومعوقات صهيونية لا تُقارن بها أية معوقات واجهتها ثورات العالم وشعوبها. علماً أن الصهيونية العالمية أقامت دولة ” اسرائيل ” على جماجم شعبنا الفلسطيني. فقد كانت ثورات الماضي تميل إلى التبديل، وكانت تمس جزءاً محدوداً من الجماعة البشرية بينما ثورتنا الفلسطينية المعاصرة في وجه الجبروت الصهيو-امريكي المُتمثل بالمُحتل الإسرائيلي، والتي نبتت وأينعت من بين جماجم شعبنا الفلسطيني التي أقامت الصهيونية دولة إسرائيل فوقها تُجبر الفلسطيني، والعربي حتى من دول التطبيع بشكل خاص، والصديق في كل أنحاء العالم بشكل عام على تكوين الوعي الروحي، والتاريخي لِيصبح تاريخاً جديداً عنوانه تاريخ استقلال ووحدة شعبنا الفلسطيني-العربي، ولتتويج الإرادة الفلسطينية العربية كمُستبدة عليه، وصانعة له ليغدو الفلسطيني بشكل خاص في محيطه العربي صانعاً له ودافعاً به من ملكوت الضرورة إلى ملكوت الحربة.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …