البندقية لم تسقط، والرصاصة لن تخيب في الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور

البندقية لم تسقط، والرصاصة لن تخيب في الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور .


بقلم / سعدات بهجت عمر .

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية .
بإسم جميع الحروف أكتب كلمات تتقمص الروح والعذاب والنوم والحذر والثورة تعلو وجه فلسطين لتحديدها في فهم الإلتزام والله في ثنايا كل شيء. لا لتصبح الصيغة الوطنية ضائعة لا يمكن لمسها أو قراءتها. فالتآمر يوغل في الصدور وفي الحنين الزائف وفي عتمة الأحاسيس وفب نهر الورق وفي الهلال وفي الصليب، وفي رحم السنين أبعاد تجري في أنهار الدم وقت الزيف والوجع الصادق وسمك القرش، هذا الوحش الساكن في القلوب الساكن في البنادق وعلى الشفاه الظامئة إلى الصدق وقول الحقيقة. فمن صباغ الزيف يُرسم في القلوب الدم الأسود فلا قيمة ولا مدلول سوى عقاب النفس وإذلالها لتركع أمام إسرائيل بميوعة وتقارير مكتوبة بحبر البغايا في سفر التطبيع. فأهمُّ مهمة يواجهها شعبنا الفلسطيني بعد هذه السنوات الأربعة بعد المئة لوعد بلفور هي إنهاء الإنقسام بأي طريقة كانت لإزالة الخطر الصهيوني الجاثم على صدر شعبنا منذ أربعة وسبعين سنة لوقف سباق التهويد والتزوير والتمييز العنصري والقتل العمد والمُطاردة ومصادرة الأراضي والاستيطان ولوقف حمام الدم في الداخل الفلسطيني وفي غزة وفي الضفة الفلسطينية لنهر الأردن ولاطلاق سراح الأسرى، وجثامين، والاسيرات من سجون الإحتلال الإسرائيلي الذي يساعد، ويساهم مساهمة كبرى في تعبيد الشوارع السياسية الفلسطينية بالوحدة الوطنية وفي تعميد العلاقات الفلسطينية-الفلسطينية وفي إقامة جسور العلاقات الدولية مع السلطة الفلسطينية لوقف ولجم تطلعات إسرائيل المستمرة لطمس الهوية الوطنية والقومية لشعبنا الفلسطيني، ولكبح جماح إسرائيل من السيطرة المستدامة على ثروات الوطن العربي الكبير من خلال تخطيط مختلف أشكال الحروب الداخلية والعربية والإقليمية لإلقاء الأنظمة العربية إلى الوراء وتحويل دورها حتى في السياسة القُطرية لكل دولة إلى الصفر. نعم إن الفرق لكبير بين الإيمان بالقرار الوطني والإرتهان وهو الإرتماء في أحضان الأجندات الإسرائيلية والإقليمية. إن العالم كله يعرف أنه منذ العام 1974 وحقنا الفلسطيني يسير نحو أهدافه البعيدة والساخنة بأسمى المعاني والقيم والدلالات بمراحل التاريخ الثوري بكل محطاته وما يزال هذا التاريخ الثوري الفلسطيني مشدوداً إلى الآفاق والمسافات بين رام الله وغزة وعلى امتداد فلسطين حيث لا يمكننا أن نقول أنه صوت الخواء. فهو عار على شعبنا في قطاع غزة قبل أن يكون عار على شعبنا في الضفة الغربية الفلسطينية والشتات. إنه فعل تاريخي يجب على شعبنا الفلسطيني أن يُحوّله حتى تأخذ الأشياء حجمها الفلسطيني بشهادة أبو عمار وبشهادة أحمد ياسين وبعناد أبو مازن في الديمومة الفلسطينية وشرعية وجودها.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …