وعد بلفور بين الماضي والحاضر

وعد بلفور بين الماضي والحاضر


بقلم .د. ماجد أبو سلامة .

غزة / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية .
ذكرى وعد آرثر بلفور الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحقق 2/11/1917 من كل عام عندما أعطى وزير الخارجية البريطاني آنذاك الحق لليهود بإقامة وطن قومي على أرضنا فلسطين الحرة والعزة والعروبة ونقول ولا يسقط حق بالتقادم مؤكدين على إن مات الكبار الثوار والقادة فلم ولن ينسى الصغار وعيونهم ترحل كل يوم نحو القدس وأزقتها العتيقة المعبقة بمسك الشهداء ورائحة الزيت والزعتر وستظل القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هي العاصمة الأبدية لفلسطين العروبة والبوصلة الأولى للثوار والمناضلين الأحرار وسيصدح صوت الآذان في سماء القدس معلنة الله أكبر الله أكبر ستدق أجراس الكنائس في قداس يوم الأحد وتنشد ترانيم السلام مع أغصان الزيتون الذي يحكي عراقة الماضي وأصالة الحاضر ليكشف عن طريق الياسر شمس الشهداء أبو عمار والذي كان يردد سيرفع شبل من أشبلنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها …
وهنا لا بد لنا من وقفة مع أولئك المرابطين والمناضلين في باحات المسجد الأقصى من الشيوخ والنساء والأطفال والشباب التي ترفع لهم القبعات إحتراما وتقديرا ووفاء فمنكم أخواني التضحية والفداء و الانتماء ومنا الوفاء مؤكدين على رفضنا القاطع الذي لا يعرف للشك طريق لكل سياسات الاحتلال القمعية بحق شعبنا الأعزل كسياسة التهويد وضم الأراضي ومصادرة الأملاك وصفقة القرن والتوسع الاستيطاني على حساب ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية …
كل هذا كان نتاج المؤامرة البريطانية و الصهيوأمريكية على قضيتنا العادلة وشعبنا الأعزل فلا بد لبريطانيا أن تصحح عجلة التاريخ بالاعتراف بالدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس الشريف ورفض السياسات الازدواجية تجاه قضيتنا وأن اسرائيل ليست فوق القانون الدولي

هنا أوجه كلمة لكل الأحرار من أصحاب القرار من التنظيمات والأطر السياسية الفلسطينية إن الرد الحقيقي الأمثل على تصريح بلفور يكمن بالاستمرار بالاحتجاجات والاعتصامات والوقفات الشعبية والتوجه نحو المؤسسات الدولية وعرض قضينا العادلة في الجمعية العمومية ومجلس الأمن ومؤسسات حقوق الإنسان والمطالبة بحقوقنا بإقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف ولايتحقق ذلك إلا بالوحدة الوطنية الحقيقية وتفعيل الترابط الاجتماعي بالمحافظة على النسيج الاجتماعي من خلال الدور الوطني الوحدوي بكافة أشكاله وأساليبة المتنوعة ليصبح شعبنا يدا واحدة قادرا على مواجه التحديات والصعوبات لتحقيق كرامته وعزته ودولته المستقلة عاشت فلسطين عربية حرة .
بقلم د. ماجد أبو سلامة

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …