بين هذا وذاك أطرح المُستذاق …

بين هذا وذاك أطرح المُستذاق …

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

لا أقول جديداً ولا أبتدع من عندي وإنني أؤكد أن المواجهة الفلسطينية-الفلسطينية ستنتهي بالمصالحة التي ستعيد الوحدة الوطنية وستبعد شبح الإنقسام بانهائه بما يوافق متطلبات شعبنا الفلسطيني على اعتباره نصراً فلسطينياً بامتياز يعزز الصمود والتحدي الأسطوري، وأن ثمة استحالة مادية لتصفية الجسم الفلسطيني بكل ألوانه حيث أثبتت السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن حضوراً يصعب اعتباره ثانوياً بأي مقياس من المقاييس، وفرضت اعترافاً دولياً حاسماً بنفسهأ بوصفها الطرف الآخر والأساس في معادلة الصراع في المنطقة والذي لا يستقيم حل دونه أو رغماً عنه، وعلى قاعدة هذا الحضور بالذات أضطرت أمريكا للتدخل وستواصل ممارسة الضغط الفعلي وبتوجيه من إسرائيلي على الرئيس أبو مازن والقرار الفلسطيني للقول وفق معايير أمريكية للحل، وعلى قاعدة هذا الحضور بالذات ستكثر الإملاءات الأمريكية لأنه ثمة ميل لدى البعض العربي وتبين هذا أثناء الهرولة إلى التطبيع لإسقاط عامل الصمود الممثل بالرئيس أبو مازن والقيادة بوصفه عاملاً حاسماً في رسم معالم الدولة والاستقلال بمدلولاته البعيدة، وبمزيد من صدق النوايا في الحوار والمصالحة سيؤدي حتماً إلى ميثاق متين لا يمكن بموجبه فرض تراجعات أمريكية-اسرائيلية وعربية رسمية أكبر على طريق نيل الحقوق الوطنية الفلسطينية بشكل كامل، ومن قلب الحصار بكل ما في الكلمة من معنى سيكون الحصاد، وإنا للتهويد لبالمرصاد.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …