قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالاً

قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالاً


بقلم / سعدات بهجت عمر .

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
منذ قبامها اسرائيل، وقادتها يُعلنون مراراً وتكراراً أنَّهُم لم ولن يقبلوا بتسوية القضية الفلسطينية إلَّا بشرط فتح الجبهات الإقتصادية والتجارية مع الدول العربية.
أنَّ تسوية كهذه تطرحُ خطر امتداد عناصر التنظيم الصهيوني إلى مناطق عربية على أساس علاقة كولونيالية تتميَّز بالقيود والتبعية.
تتصف”اسرائيل” بالهوس والإدمان السادي. فلم تعد ترى حاجة إلى التظاهر بالحساسية تجاه اتهامها بكل الصفات اللاإنسانية، وهذا ما كانت تسميه بالأمس القريب دعاية عربية ضدها.
أصبحت الآن إسرائيل تستخدم إتهامها بالصفات اللاإنسانية ذرائع علمية لتواجه به من يتساءل عن النهاية، وباتت إلى تعقيم الظلم وحصره لئلا يؤدي إلى جشع اوروبي-أميركي-اَسيوي خوفاً من إضاعة كل شيء أقامته الصهيونية محلياً، وعربياً، ودولياً. لأنها ما زالت تنتقل إلى الهجوم على كل الجبهات العالمية كسياسة الضد، وألمع ضربني وبكى وسبقني واشتكى لتعلنها حرباً مُستعرة مُستمرة على شعبناالفلسطيني، وقضيته.
إن اخلاقنا الفلسطينية موشومة منذ الأزل بالتضحية، والوفاء، والشرف، والمروءة، والعفة، والنقاء تتطلب التعفف والتعالي عن الخلافات بالمودة والاحترام والمساعدة الفعَّالة والحب انطلاقاً من أن كل فلسطيني أينما كان يملك الحق في المواطنة ضمن الشرعية الفلسطينية بنفس القدر خلافاً لما تطرحه وثيقة حماس، وثيقة المبادئ والسياسات العامة. الوثيقة التي تشير أن الأخلاق الفلسطينية الإنسانية الثورية بما معناه تتوقف عند إعلان هذه الوثيقة.
ان هذه الكلمات تُعَبّر فقط للهروب إلى الأمام مُحَوِّلة ايّاها بذلك إلى جُمَلٍ فارغة إلى أُمنية بعيدة جداً عن الأمل،
وعلى عكسها فإن منظمة التحرير الفلسطينية التي تتبنى المشروع الوطني الفلسطيني العام والذي يشمل كافة شرائح شعبنا الفلسطيني إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي والتحالف الفلسطيني، والتجمع الفلسطيني تُغنى بفكرة المساواة لكل شعبنا الفلسطيني دون تمييز في جناحي الوطن. قطاع غزة، والضفة الغربية،والشتات بمحتوى ملموس متطور..
إن منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد هذه المساواة في العلاقات المتبادلة العملية في حكومة وفاق وطني بإطارها لتصبح كل تلك المطالب التي يمكن أن تصبح، وهي ستصبح فعلاً إلزامياً وطنياً عاماً للجميع بعد موافقة حماس على الانتخابات التشريعية والرئاسية لِتُصبح لحظة التَّقَبُّل هذه لحظة نادرة عن طريق تَصَوُّر جديد للفلسطنة بديلاً عن الانقسام وحدوي المظهر عملي المَخْبَر.
أقول إلى الذين تغرهم علاقتهم مع أميركا وإسرائيل وبعضاً من دول الإقليم الطامعة أن أهم النقاط التي برهنت عليها نتائج تأييد أميركا لإسرائيل هي: أولا- سرقة أموال شعبنا في الخليج العربي وليبيا والعراق. ثانياً – قرارات ترامب بخصوص القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل وهي قرارات كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة. ثالثاً- صفقة القرن ما ظهر منها وما بطن. رابعاً- إذكاء نار وبذور الفتنة بين العرب والعرب، وما اعتداءات المغرب المدعومة من إسرائيل على شعب المليون ونصف المليون شهيد في الجزائر فهي ليست خافية عن الانظار، وهي بالتاكيد ليست المؤامرة الأخيرة. خامساً- اذكاء نار الفتنة بين الشعوب العربية وإيران. سادساً- وهو الأهم حماية إسرائيل.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …