هل المطلوب مسلوب؟

هل المطلوب مسلوب؟


بقلم / سعدات بهجت عمر …

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية …
القضية الفلسطينية، تبقى قضية محورية في الوجدان الجماهيري العربي رغم كل الصفقات، ورغم كل الأزمات الخُلُقية الحادة التي يشهدها العالم العربي، ورغم كل أساليب الإغراء، والارهاب، وتسجيل الضمائر الهزيلة، وشراء الذمم الرخيصة، وافتراس بلداننا العربية بعروبتها التي احتدمت فيها حتى الحد الأقصى مسألة الإرهاب الأمريكي-الاسرائيلي فَخُلقت المشكلة الأكثر تَعَقُّداً في الظروف الدولية لممارسة الإرهاب هي قضية فلسطين، وقد تصدرت مشكلة فلسطين قائمة المشكلات العالمية على الوجهين السلبي والإيجابي بسببب تطور ظروف تطلعات شعبنا الفلسطيني إلى الحرية، والوحدة، والاستقلال بشرياً وجغرافياً وأخلاقياً وبأكثر من شكل بعد أن تحققت وتشددت القدرة على القيام باختيار صحيح على اختيار القرار مع معرفة الوضع رسمياً، وشعبياً حاداً بجمع أطراف الشجاعة والصراحة في مسألة الفاعلين للنجاة بإمكانات التدخل في تحديد أهداف وحدود السياسة العنصرية الإسرائيلية، وما شابه ذلك من الردة الفلسطينية، وأنظمة التطبيع العربية
على الرغم من الدوافع التي تُحَفِّزْ الجماهير الفلسطينية على كل المستويات السياسية، والاجتماعية، والدينية يمكن أن تكون مختلفة ضمن ومع المجتمع العربي، والدولي يأمل شعبنا في جناحي الوطن بإنهاء الانقسام، والاعتراف الحق بقضية فلسطين لحل عادل وعاجل وليس على شكل مكافآت. ففي الأوضاع الطارئة لتصادم الدوافع تطلب القضية الفلسطينية بِرُبَّانِها الكفؤ الرئيس أبو مازن من العالم التفضيل غير المشروط في الإختيار لصالح الدوافع الفلسطينية وأهدافها في تقريرالمصير علماً أنه تنعكس في وصايا أسس القضية الفلسطينية صعوبات ومشكلات الممارسة العملية في**دولة فلسطينية** بدلاً من** سلطة فلسطينية** بسبب مواقف إسرائيل وأمريكا العدوانية المضحكة بصيغة النفي، وينمو حد المسؤولية مع نطاق حرية الإختيار الثوري، وهنا تنحصر قيمة وقدرة هذا الإختيار بدولة فلسطينية مستقلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية مظلة جامعة لجميع الأطياف السياسية تماماً في أنهما يقدمان إمكانية الحل الصحيح تاريخياً منذ العام 1964 متجاوزين حكومة عموم فلسطين بعد النكبة لمسألة الحرية، والمسؤولية، والهوية، وحكومة وحدة وطنية يثريها تجربة نضال فلسطيني طويل عند هذا المدخل وتعتبر واضحة جداً ضرورة السعي لرؤية الحد الأقصى من الخيارات، وكل مجال أنواع القرارات مع تجنب الإختيار التعصبي ضيق الأفق الذي تمارسه حماس في حكم غزة الاستبدادي في الوقت الذي تعرض فيه الأوضاع ميداناً دولياً واسعاً للإمكانات مع المحافظة على الخط المبدئي للإختيار ومع تحقيق الهدف بصورة راسخة ومنسقة.
إن الفاعلية بدون محاكمة دولية من النمط الإسرائيلي الهزلي التي تُوَلِّدُ حتماً خيبة الأمل في كل حالة محاكاة تعرضها ليس فقط السلبية الإسرائيلية تجاه المجتمع الدولي، والتردد اللانهائي للسياسة الإمبريالية الأمريكية المنعكسة. بل القدرة على القيام باختيار صحيح القدرة على اتخاذ القرار مع معرفة الوضع أقلها قراراً عربياً جاداً ليجمع أطراف شجاعته فَيَكُفَّ عن التَّغَزُّل بإسرائيل، ويقول بصراحة وشجاعة أنها أسطورة، وأنها خرافة في مسألة الفاعلية العربية التي تملك مغزىً هاماً متطابقاً مع الفاعلية مفهومة حسب مبدأ الوحدة العربية(قضية مركزية) للنجاة بدون تناسب أشكال الفاعلية مع الظروف.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …