أبو عمار “شهيد فلسطين”، اسم خالد في سجل القادة الثوريين الأمميين

*أبو عمار “شهيد فلسطين”، اسم خالد في سجل القادة الثوريين الأمميين*


بقلم / جمال عيسى الحسني

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

احتفاءً بالذكرى الـ١٧ لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات أبو عمار ملهم الثورة الفلسطينية العملاقة بوصلة أحرار العالم إلى فلسطين، ورمز القضية الفلسطينية العادلة أبو عمار ياسر عرفات القائد الفتحاوي المناضل، عرفه الفدائيون والأجيال المعاصرة له واللاحقة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وإطلاق الرصاصات الأولى في عملية عيلبون التي نفذتها حركة “فتح” في 1/1/ 1965.

لقد شكل اطلاقها إعلان انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وبداية مرحلة جديدة من النهوض الثوري للشعب الفلسطيني قلب فيها المعادلات السياسية والعسكرية إذ تحول اللاجئون الموزعون  في دول الجوار العربية إلى ثوار أعادوا الاعتبار لفلسطين الجغرافية، الوطن أرض وشعب يناضل ليستعيد الأرض السليبة بإسقاط إتفاقيات الهدنة التي تجاوزها الكيان الصهيوني الغاصب بشن الهجمات والحروب على الدول العربية.

رافق ذلك القيام بأعمال انتقامية بحق الشعب الفلسطيني وعلى أرضه نفذت العصابات الصهيونية العنصريّة المتطرفة المجازر التي تقشعر منها الأبدان بحق الشعب الفلسطيني وسط هذه الحالة السياسية والعسكرية الأليمة والمأساوية، ومعاناة اللاجئين من نكبة عام 1948، في مخيمات العودة برز اسم المهندس المدني اسم ثوري على طريق تحرير فلسطين، قائدًا فذًا إنه محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني اشتهر بأبو عمار أحبه الشعب الفلسطيني والجماهير وكل أحرار العالم وقواه الحيّة ولقبته بالختيار .

ياسر عرفات مواليد القاهرة مصر عام 1929 ومصادر تقول بأنه مواليد القدس فلسطين.
استشهد مظلومًا بدس السم له بأيدي عميلة وخبيثة أثمة.
إنتقل إلى فرنسا لتلقي العلاج لكن مشيئة الله قضت له بالشهادة في كلامار فرنسا في يوم 11/11/ 2004 دفن في يوم 12/ 11/ في رام الله.
القدس الشريف كانت البوصلة والهدف الاستراتيجي لأبا عمار وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

القرار كان الصمود والمواجهة البطولية يريدوني إما أسيرًا… أو إما طريدًا… وإما قتيلًا…لا أنا بقلهم
شهيدًا… شهيدًا… شهيدًا ….

أبو عمار الشخصية الثوريّة المحبوبة بكوفيته وبندقيته ومسدسه لايقل شأنًا عن ماو وهو تشي منه وجيفارا وكاسترو،  لكنه شخصية فريدة في عصره في التاريخ الحديث والمعاصر لفلسطين هو أحد أبرز مؤسسي حركة “فتح”  إلى جانب خليل الوزير أبو جهاد وصلاح خلف أبو أياد، ومحمود عباس أبو مازن، وباقي القادة الفتحاويين الذين انطلقوا في الثورة الفلسطينية المعاصرة وأكبر فصائلها ورائدة حركته التحرريّة حاملة المشروع الوطني الفلسطيني لرفع الظلم التاريخي عنه والذي مازال يعاني منه سلك أبو عمار نهج الفداء والكفاح المسلح والنضال والصمود في مواجهة العدو بشجاعة وخاض المعارك والمواجهات البطولية الشرسة في معركة الكرامة في الأردن ولبنان معارك الصمود الأسطوري في بيروت إجتياح عام 1982.

حتى الاستشهاد دفاعًا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، كلماته رددها أبناء الشعب الفلسطيني في كل التجمعات في الداخل والشتات، عالقدس شهداء رايحين بالملايين، كرس خلالها حياته مقاتلًا وقائدًا ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

حافظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة، وكان رجل الحرب والسلام.

من على منبر الأمم المتحدة يوم 13/ 11/ 1974، قال: لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون في يدي وببندقية الثائر بيدي، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطو الغصن الأخضر من يدي.
وهو القائل: إن لم ينل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لا سلام في المنطقة .

الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ في فلسطين،  إنه الصوت الفلسطيني المدويّ من على أعلى منبر في الأمم المتحدة والعالم الذي حول القضية الفلسطينية من قضية شعب لاجئ إلى المطالبة بحق العودة.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …