فلسطين عصيةٌ على التجاوز والإنكار..!

الرياض / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية …

مسيرة طويلة من محاولات الغياب والتغييب، استهدفت فلسطين الأرض والشعب والسلطة، أي عناصر الدولة الثلاثة، استهدفها المشروع الصهيوني، واستهدفتها شبكة تحالفاته الدولية، لكن مسيرة الكفاح والنضال للشعب الفلسطيني عبر قرن كامل من الكفاح، كسرت حالة الغياب والتغييب، لأن فلسطين عصية على الغياب والتغييب، وبقي شعبها عصياً على الذوبان، كما هو عصي على الانكسار، وبقيت مقدساتها الإسلامية والمسيحية شامخة، تعلن هوية فلسطين العربية.

هكذا واصل الإنسان الفلسطيني تمسكه بأرضه ووطنه وهويته وثقافته، وكافة حقوقه المشروعة في وطنه فلسطين، فحال دون إرساء قواعد الغياب، ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة على يد قوات العاصفة ورجال الفتح في الأول من يناير 1965م، بدأت مراكمة الإنجازات الوطنية من جديد، لتبدأ فلسطين مسيرة العودة نحو فلسطين، ومسيرة العودة إلى الخارطة السياسية الدولية، وإلى الجغرافيا الشرق أوسطية، رقماً صعباً عصياً على التجاوز والإنكار، وعصياً على الإهمال.

وقد راكم النضال الوطني الفلسطيني الإنجاز تلو الإنجاز، في مسيرة نضال طويلة قدَّم فيها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام، في الوطن وفي الشتات، سعياً للوصول إلى تحقيق أهدافه المشروعة، وتمكينه من ممارسة كافة حقوقه المشروعة في العودة إلى وطنه، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

فلسطين اليوم تمرُّ بلحظة تاريخية حاسمة في سياق نضالها الطويل، ومراكمة الإنجازات، فالمعركة الدبلوماسية والسياسية والقانونية والديمغرافية المحتدمة، والمقاومة الشعبية المتصاعدة، التي تخوضها فلسطين إنها حامية الوطيس متعدِّدة الصور والأشكال والجبهات، مع المشروع الصهيوني وحلفائه، الذين ما زالوا ينكرون على فلسطين وشعبها حقوقهم المشروعة ويسعون لاستمرار اغتصاب وتغييب هذه الحقوق.

فلسطين اليوم تضع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياتهم وأمام الامتحان الأخلاقي الكبير في عصر الحرية والاستقلال والديمقراطية.

العالم اليوم عليه أن يختار ما بين استمرار الظلم والعدوان والاحتلال والعنصرية والاستيطان والفاشية الصهيونية، وما بين إنجاز الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، وإقرار العدل والأمن والسلام للعالم أجمع.

إن فلسطين تضع العالم أمام مسؤولياته في زمن لم يعد فيه مكان لشرعنة الاحتلال والاستيطان والعنصرية، ولا مكان للفاشية أو الديكتاتورية، العالم معني بوضع حدٍ للتسلّط والتطرف والإرهاب الصهيوني، وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وقبول فلسطين عضواً كامل العضوية في المجتمع الدولي.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …