23 عاماً على افتتاح مطار غزة الدولي.. الحلم الذي لم يكتمل

*23 عاماً على افتتاح مطار غزة الدولي.. الحلم الذي لم يكتمل*


غزة / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية .

24-11-1998- الرئيس الشهيد: ياسر عرفات ” أبو عمار”  برفقة ميشيل انجيل موراتينس  مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي يفتتح مطار غزة الدولي والذي يعد أحد أهم رموز الدولة الفلسطينية والسيادة على أرضنا وأول مطار فلسطيين في غزة  ، وقد وصلت وأول طائرة ركاب  للمطار قادمة من مصر .
لكن الحلم الفلسطيني لم يكبر، فبعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، لم تقلع أي طائرة من مطار غزة الدولي أو تهبط فيه، بعد أن قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وحولته إلى ركام.
بدأ بناء مطار غزة الدولي، في 20 كانون الثاني/ يناير عام 1996، عندما أرسى الرئيس الشهيد ياسر عرفات، حجر الأساس لهذا الصرح الوطني.
يقع المطار في محافظة رفح على الحدود الفلسطينية – المصرية، ويضم مدرج هبوط وإقلاع واحد بطول يبلغ 3080 مترا، وعرض 60 مترا.
صمم المطار بشكل يمكنه من استقبال الطائرات الضخمة من نوع Boeing 747 جمبوجيت فما دون، في حين تبلغ مساحته الإجمالية 2350 دونما، ويشتمل على صالة رئيسية للمسافرين مساحتها 4 آلاف متر مربع، وتستوعب 750 ألف مسافر في العام الواحد، مع إمكانية التوسع.
كما يحتوي على العديد من المنشآت، مثل مبنى إدارة الطيران المدني، ومبنى التشريفات، ومبنى الشحن، ومبنى الإطفاء والإسعاف، ومحطة الوقود، ومبنى الصيانة، وبرج المراقبة الذي يرتفع عن الأرض 28 مترا، وقد زود بأحدث الأجهزة الملاحية لمراقبة وإرشاد حركة الطائرات على الأرض وفي الجو وأثناء الإقلاع والهبوط.
من الناحية المعمارية، تتكامل منشآت مطار غزة الدولي فيما بينها لترسم لوحة معمارية تمثل إحدى التحف الهندسية التي شيدت في فلسطين حديثا. وقد صممت هذه المنشآت وفق الطراز المعماري العربي الإسلامي المستوحى من أبنية القدس القديمة، المشغولة بعناية، المرصعة بأقواسها الشهيرة، لتدل على حرص السلطة الوطنية الفلسطينية على عرض خصوصية بوابة فلسطين إلى العالم الخارجي.
عمل مطار غزة الدولي كبوابة رئيسية لفلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص حتى عام 2000 حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عدة غارات وعمليات قصف وهدم وتجريف، طالت مختلف مبانيه ومنشآته ومدرجاته، وألحقت أضرارا بالطائرات.
وكان الرئيس ياسر عرفات قد أصدر في الأول من أيلول سبتمبر 1994 مرسوما رئاسيا يقضي بتأسيس سلطة الطيران المدني الفلسطيني، وببناء البنية التحتية والتنظيمية للطيران المدني في فلسطين، بما يشمل تشكيل الإدارات الهيكلية والتنفيذية لسلطة الطيران، وبناء المطارات وتأسيس وتشغيل شركة الخطوط الجوية الفلسطينية.
وكان هذا المرسوم الرئاسي بمثابة الاستجابة الأولى المبكرة لشروط الاستقلال الوطني الذي يهدف لتنحية ما تبقى للاحتلال من قيود وآثار على الموارد والصناعات الحيوية والاستراتيجية الفلسطينية، التي لا بد من فتح الآفاق أمامها، وربطها بمجمل عناصر الاقتصاد الوطني الذي يضمن الاستقلال والرفاهية.
ومنذ صدور هذا المرسوم دارت عجلة البناء، وما إن مضت برهة من الزمن حتى حلقت في السماء أجنحة “الفلسطينية” تحمل العلم الوطني الفلسطيني، وفتح مطار غزة الدولي أبوابه للمسافرين، مدشناً عصرا فلسطينيا جديدا ومبشرا بغد أفضل.
كما كان يوم العاشر من كانون الثاني/ يناير عام 1997 يوماً فلسطينياً مشهوداً، ففي صباحه أقلعت الرحلة رقم (141PF) للخطوط الجوية الفلسطينية قبل افتتاحه رسميا فيما بعد، حاملة الحجاج الفلسطينيين من مطار بورسعيد في جمهورية مصر العربية إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، وكان هذا الحدث بمثابة نقطة الانطلاق في بناء شركة الخطوط الجوية الفلسطينية.
وعملت الخطوط الجوية الفلسطينية على توفير الخدمات الجوية للمسافرين من قطاع غزة وإليه- عبر مطار غزة الدولي، حتى دمره الاحتلال الإسرائيلي فقامت الخطوط الجوية الفلسطينية بنقل طائراتها إلى مطار العريش المصري، لاستخدامها حين إعادة تشغيل مطار غزة الدولي

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …