إنها فلسطيننا!!!

إنها فلسطيننا!!!
بقلم / سعدات بهجت  عمر .

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
تسكن في سويداء قلوبنا. نحضنها، وتحضننا. تنتقل معنا من ترحال إلى ترحال. تشهد، ونستشهد فهي أزَّاتُ رصاصنا، وهي قصائدنا تُعَبّرُ عن واقع إلهي تلازمه وتعيش معه حتى التوحُّد والاندماج. هي خبزنا، وملحنا. هي ماؤنا، وهواؤنا. وبمؤامرة شيطانية!!! أدرك عدونا الخطر المُحدق على نظريته المُجرمة فعمل وابليس على إخراج السمك من الماء، وعندها عَلِمَ أن سمك(شعب)فلسطين برمائي، وجوي. فأمعن يهودا في قتلنا وتشريدنا خارج فلسطيننا، ولم نكن نعلم أن فلسطين!!! في مفهوم شعبنا الفلسطيني ليست من البحر إلى النهر فحسب، وإنما هي من المحيط الخليج. ولكن المفاجأة لم تُمهل هذا الشعب المنكوب أياماً من التشريد والتشتت فقد وجد شعبنا أن عكا وحيفا ويافا والمجدل وعسقلان وبئر السبع وإيلا أم الرشراش وصفد والناصرة وطبريا وبيسان لسن المُحتلات فقط، وإنما تعدَّاهن الإحتلال الإسرائيلي إلى عواصم ومدن الوطن العربي الكبير. من هنا بدأت الفجيعة لقد اصطدم شعب فلسطيننا بتماثيل الرماد فصادروا منه القلوب وفتشوها فوجدوها مُتلبسة في حب الوطن من الماء إلى الماء ومن الماء إلى الماء. هذا الحب في نظرهم ورأيهم نوع من أخطر أنواع الجريمة مع سبق الإصرار والترصد. لذلك عذَّبوا هذا الشعب حتى النخاع، ونفوه حتى الغربة وما أبشعها وما أجمل الوطن العربي. عندما كان شعبنا بعيداً بعيدا عن هذا الوطن العربي كان يزهو بالإنتماء إليه ويفتخر وما يزال يحس بعروبته، ويتلذذ بها، ولكن بعد دخوله هذا الوطن العربي هذا الوطن المعشوق تَنَكَّرت له العروبة في شخصية شرطي وجلاد فألهبت ظهره السياط وحاكمته على حبه وعشقه لها، وافترضت عليه حالة من التَّفسُّخ والضياع. على أية حال إنه وطننا!

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …