فتح أم المشروع الوطني!وحماس أم الكذب والخداع

فتح أم المشروع الوطني!وحماس أم الكذب والخداع

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
إن القراءة الفتحاوية للمرحلة الراهنة بكل تحدياتها ومفاصلها ومخاطرها تنطلق من استبيان أبعاد المخطط التصفوي للثوابت الفلسطينية ومواقع الصمود فيها وهو مخطط يتلازم مع تفتيت المجتمع الفلسطيني بانقسامات مع الإنقلاب الدموي الأسود عبر طرح مشاريع جيو_سياسية واستبدال الهويات والتمثيل الفلسطيني لصالح التطبيع والتحالفات الجديدة. وإذ تقرر فتح أرض فلسطين هي للسواعد المخلصة فإنها بذلك لا تقسم غنيمة بعد أية إنتخابات قررت وتمت وانتخابات ستقرر وانما تضع قانوناً للعلاقات الفلسطينية كافة ومن هنا فإن الديمقراطية هدف وخطة في نفس الوقت وانما لا نكون في حاجة إلى القول أن من أبرز علائم الصحة والانفتاح في العملية السياسية هذا المظهر الديمقراطي من المنافسات والاجتهادات الدائرة في الصفوف الآن والتي تطمح إلى أن تعطي اجتهادات هامة ومسئولة في هذه المرحلة بالذات بعد طول انقسام بين جناحي الوطن ونضال الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية لبلسمة الجراح وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.
كذب حماس تعبر عنه مجازيا؟ في العلاقة الباطنية بين مصلحتها الكذابة والمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وتحاول اليوم التسلل إلى الضفة الغربية وقد عبرت عنه بالخشونة المميتة لهول المسألة دون مراعاة أية شعور أخلاقي. فقد اقترفت جرائم كبرى أدت في أسباب كثيرة إلى التهلكة لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات. هكذا تبدو المعايير الأخلاقية عند حماس متفاوتة إلى حد هائل عبر التسكع الإسرائيلي وانقسامها الدموي في طرقات طرقات الغموض ما بين الضلال العقلي والغيوم المدمرة لتدمير الإيمان الفلسطيني بالوحدة الوطنية. من منا يا جماهير إخوتنا وأهلنا في قطاع غزة من لم يشعر بالظلمة والسواد في داخله؟ ومن منا يا إخوتنا وأهلنا في قطاع غزة أعرب عن حقيقة مشاعره تجاه مساوئ الإنقسام إلا نالت منه عصابات حماس بالقتل والاعتقال والتعذيب والتصفية الجسدية لكل الأعمار من الرجال والنساء.
إلى أين نحن ذاهبون اليوم؟ إن هذا السؤال المطروح في سياق المتغيرات العالمية القادمة بعد الأزمة الأوكرانية لا يشكل كما يبدو لنا هما شاقا ومضنيا إذا نظرنا إليه من زاوية المستقبل لقضيتنا الفلسطينية من زاوية الأهداف البعيدة التي لا تشكل اجتهادا ولكن السؤال يصبح مثيراً للحيرة وقابلا للمناقشة في المرحلة الراهنة.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …