شامخون فى زمن الانهيار!

شامخون فى زمن الانهيار!

بقلم : د.  سميرة حلس.
غزة 2020/9/17 شبكة فلسطين المستقبل.

الحرب و السلام يبدا من فلسطين و ينتهى فى فلسطين
حمى التطبيع العربي و تهافت سقوط مشايخ النفط فى شباك الكيان لحفظ حكمهم المتهالك بدعوى مواجهه الخطر الإيرانى يصب فى صندوق الانتخابات الأمريكية داعما لترامب و يعطى طوق نجاة لن تن يا هو فى مواجهة الفساد بتتويج الكيان الصهيوني على رأس تحالف سنى جديد ..
فعلى مدار العقود السابقه كان الإنسان الفلسطينى رأس حربه و طليعة الامه العربيه و الإسلامبه فى معركه الحريه و الاستقلال. ….
كنزنا الفلسطيني يتمثل فى أننا أصحاب حق و متجذرون فى ارضنا ، تعدادنا 14 مليون حسب الإحصائيات الرسمية و 25 مليون حسب الإحصائيات غير الرسمية من الإنسان و المال و العلم و التفكير و الإبداع لكن مشتتين.
كايونات متناثرة لأن النواة الأم فى فلسطين منقسمة و أصيبت فى مقتل ، و إن لم تجتمع تلك الأيونات ستتطاير بعيدا و ستلتصق بأيونة أخرى و تتكيف رويدا رويدا و تبتعد حتى تنسى النواة الأم .
على مدار عشرات السنوات الماضية كان هناك نحو مليون مدرس فلسطيني ينتشرون علي كل الأراضي العربية ويبدعون في صناعة جيل عربي متمسك بقوميته والتزامه نحو فلسطين ..تغير الزمن بتغير الظروف والأحداث الكبرى التي عصفت بالمنطقة وتغيرت وسائل التلقين والتأثير في الشعوب والأجيال الناشئة ولم تقفز مكونات الثورة الفلسطينية للتعايش مع الحداثة المفروضة ولم تستثمر فيها بشكل إيجابي وجل ما عرفته عن التطور ووسائل التواصل الاجتماعي هو استغلالها للردح الداخلي وتشويه الآخر واهمال مطلق لمخاطر الكيان الصهيوني على الآخرين .
فلا يوجد اى تنظيم فلسطيني يملك قاعدة بيانات السجل المدني لكيان الاحتلال والبلدان الأصلية التي قدموا منها ، في حين تمتلك إسرائيل ليس سجلاتنا المدنية فحسب داخل فلسطين ، بل يحرص الموساد على جلبها من خلال برتوكلات أمنية مع أغلب دول العالم ، بل يمتلكوا المهن والتوزيع وأشياء اخرى في حين نمتلك نحن جيوش إلكترونية للشتائم والمسخ وتقليل احترامنا لانفسنا واحترام الآخرين لنا ؟!
عملية إكراه الجيل الفلسطيني والجيل العربي الناشىء علي تقبل حقائق تحاربها وسائل عصرية ذات تأثير مرعب هي عملية فاشلة سوف ينتج عنها صورة عكسية فلا يمكن لبعض الكتب اليتيمة والأدبيات الحبيسة في النشرات التنظيمية أن تجابه الإتاج الإعلامي وصناعة الوهم الذي يملأ العالم ويزيف كل شيء ومن ضمنه القضية الفلسطينية وتاريخها .
فمن فتره سابقه تعرضت قضيتنا لمخاطر التشكيك في الحقيقة الفلسطينية وجعلها مثاراً للجدل في مواجهة الرواية الصهيونية ، و كان الفعل الفلسطيني معطل منشغل في الحفاظ على العيش في فقاعة الماضي واستحلاء دور الضحية في عالم بلا إحساس ولا أخلاق ولا عواطف .
و حبن نتطرق لذلك تدور اسطوانة الإمكانيات وتلحق بها متلازمة التسول والمخصصات والمساعدات والتبرعات التي اصبحت تسيطر على تنظيمات تاريخية وتنظيمات مستحدثة .
فنحن أصبحنا كمن ينتظر ان يجني ثمارا من أشجار الغير
ولا يزرع شجره ….وسرعان ما نبكي ونصرخ في أشياء كثيرة تنسل من أيدينا ونصر علي رفض الاعتراف بالزمان والمكان ومناقشة ما يصلح له من أسلوب وأدوات ، ليس المطلوب تغيير المضمون ولكنه الأداة والأسلوب وضيق التفكير ومنهج العند وإغماض العين ومعاقرة الأوهام وتصوير الفشل على انه انتصار .
الإمكانيات موجودة في الانسان الفلسطيني واستقلاله وإيمانه المطلق بعدالة قضيته ومرونته وتطوره ليكون ابن الزمان والمكان مترسخ بجذور معمدة بالدم ، لكنه عدم احترام الذات وتفرق الرأي والجدل الداخلي الذي أعطى فرصة لمنّ يبللون فراشهم ليلاً ليزرعوا الشك في تاريخ ما زال الشهود عليه أحياء ! فكيف ان ماتوا ولم يتبقى منهم احد ؟!
إن لم نتطور في الاسلوب والمنهج والأداء وترتيب الأوليات لن تقوم لنا قائمة ،
الحقيقة التي نتجنب الإقرار بها هي أننا نتيه في داخلنا منذ سنوات ، خلافاتنا تتسع ، احترامنا لبعضنا يكاد ينعدم فكيف نطالب الآخرين بما لا نمارسه.،
مشكلتنا في بضع تنظيمات وتكتلات ابتلعت فلسطين لصالح احزابها ، اصبحنا نُنعت بالمتسولين ويعايرنا كل حاف بما منّ ويشترط فيما نتوسل ، وتلك حقيقة لا يراها الا ضرير وعاجز ولن يجني في مستقبله اكثر من الفتات الذي يُلقى إليه ..
فالمتسولون لا يمتلكون رفاهية الاختيار .
استمرار تصدير أزماتنا سيزيد من فرط رتقها وصفحات التاريخ تمتلىء بالأمم التي فاقتنا عدداً وإمكانيات واندثرت لجمودها وتخلف قادة مركبها واستحلائهم الفرقة ولعبة ملوك وأمراء الطوائف والجماعات .
فلا بد من برنامج وخطة واضحة للتعامل مع التحديات الجديده بكل الوسائل المتاحة إلا وسيلة التباكي التي ما عادت تجدي ، فلا تكاد زاوية في هذا العالم تخلو ممنّ يبكون من الضحايا وما عاد أحد يهتم لهم ولصرخاتهم بقدر الاهتمام للقوة والمصالح المتبادلة .
فوحده الصف الفلسطيني بإنهاء الانقسام و إنجاز المصالحه و تجسيد الشراكه الوطنيه الفلسطينيه هى صمام الأمان فى مواج هه كل المؤامرات التى تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية العادله .

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …