شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
حم$س إلى أين؟
بقلم / سعدات بهجت عمر
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية
أسباب كثيرة لانحراف حم$س عن النهج الفلسطيني أهمها سبب ذاتي هو عجز ثوري عن تطوير نفسها فلسطينياً من مرحلة النمو التراكمي إلى مرحلة النمو النوعي المُنظَّم باتجاه الهدف الإستراتيجي الفلسطيني لتحرير فلسطين وإصرار قيادة حماس في قطر وفي قطاع غزة بعنادها على التمسك بأهداف وسياسات وتكتيكات بأجندات تَمَّت إلى مرحلة إنقضت بانقلاب دموي أسود في العام 2007 كما أسلفت في مرض ذاتي عام يشمل قيادة حم$س التي لم ولن يتوفر عندها علم نفس قابل للاستخدام إضافة إلى تَصَوُّر مرحلي قاصر لذا تعيش حم$س في جو من العلاقات السياسية المُتشابكة وهذه الأوضاع السياسية المُتشابكة مُبلبلة مع كل من إسرائيل وقطر وتركيا وإيران وتيارات أخرى محورية وتأثيرات نفوذ أمريكي بأجندات تزداد خطورة وبسرعة مُتزايدة على قضيتنا الفلسطينية نظراً لازدياد وتركُّز الصراع العالمي في منطقتنا، وما حم$س اليوم إلا أُناساً يُفرطون بحق شعبنا الفلسطيني حتى بدا كالباطل وهم الآن ينحدرون بواقعهم إلى درجة الوهم بحيث أصبحت حم$س نوعاً من التبسيط القسري الذي يتضمن نسبة كبيرة من الخطأ بسبب علاقاتها مع هذا وذاك في وسط هذا الجو المُعقَّد وفي بقعة من الأرض تتعلق بها مصالح القوى العالمية، أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل من جهة والعواطف الدينية والتاريخية والخرافية لمئات الملايين من سكان الأرض يتحرك شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية لاستعادة حقه الأساسي في أن يعيش فوق أرضه، لكن الأعراض المرضية التي تعيشها حم$س تسعى قيادتها بحقائبها المحشوة بالدولارات لزيادة التشتت الفلسطيني وضحايا البحار تشهد على ذلك وليس هذا وحده بل وما يُرافقه من انقسام فلسطيني إلى فئات ذات مصالح متباينة تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية بمرض سياسي إسرائيلي بحملات عسكرية إسرائيلية على مدن وقرى ومخيمات الضفة واتخذت من مخيم جنين تيمشوارا فلسطين لضرب السلطة الفلسطينية ومؤسساتنها الأمنية والخدمية بايقاد نار الفتنة بين شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية.
