أين يتجه كيان الإحتلال في ظل تصاعد أزمة خطة إصلاح القضاء ؟؟ وهل يُنقذ بايدن الموقف ؟؟

*24-7-2023*

 

*أين يتجه كيان الإحتلال في ظل تصاعد أزمة خطة إصلاح القضاء ؟؟ وهل يُنقذ بايدن الموقف ؟؟*

 

*عبدالله نمر أبو الكاس ..*

*غزة – شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ..*

 

➖➖➖

 

*ساعات قليلة قادمة وحاسمة في دولة الإحتلال الإسرائيلي حيث من المتوقع أن يُصوت كنيست الإحتلال ظهر اليوم الاثنين ،، على مشروع قانون ما يسمى تقليص حجة المعقولية ،، بالقراءتين الثانية والثالثة ،، والذي يُسمح من خلاله تمرير التشريعات القضائية التي تسعى إليها الحكومة اليمينية المتطرفة ،، في ظل تصاعد واتساع رقعة الاحتجاجات الرافضة لخطة الإصلاح القضائي ،، والتي يضرب نتنياهو وقادة إئتلافه بعرض الحائط كل أشكال الرفض والاحتجاجات ،، التي تتبناها المعارضة الاسرائيلية وتقودها ،، وسط مطالبات المعارضة بوقف تلك التشريعات التي ستدمر الدولة ،، وتضر بالديمقراطية وبعلاقات دولة الإحتلال مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى على حد وصفهم ..*

 

*مما لاشك فيه أن دولة الإحتلال تعيش أوضاعاً لا تُحسد عليها ،، وقد وصفها الإعلام العبري بأن كيانهم اليوم فوق صفيح ساخن ،، ووصلت الأوضاع لحد الغليان خاصة بعد تهديد حزب الليكود وأحزاب ائتلاف في الحكومة بطرد وفصل أي عضو في الائتلاف يصوت ضد اختياره بشأن بالتشريعات القضائية ،، كذلك دعوة اليمين المتطرف أنصاره للخروج في تظاهرات مساء أمس في تل أبيب لحماية الشرعية ورفضا لانقلاب اليسار كما وصفه حيث قدرت شرطة بأن أكثر من مائة ألف متظاهر خرج في كابلان دعماً للحكومة ولخطة الإصلاح القضائي ،، وأمام الاحتجاجات الرافضة والأخرى مؤيدة وإحتمالية إقرار الكنيست لقانون تقليص حجة المعقولية اليوم ،، فهل سيتطور الأمر إلى إنسحاب وزراء وهذا ما تناقله الإعلام العبري عن احتمالية وزير الدفاع يوآف غالانت التصويت ضد قانون المعقولية فهل سيتم طرده ؟؟ وهل تتطور الاحتجاجات لحدوث انقسام وصدام واشتباكات ،، وقطع طرق وتخريب واعتصام مفتوح كما أُعلن أمس؟؟ وهذا كله يمكن أن يكون في حال تم إقرار القانون وفشل الوساطة التي يقودها رئيس دولة الإحتلال يتسحاق هرتسوغ بين الحكومة والمعارضة ..*

 

*ففي خضم تصاعد الأزمة الصهيونية الداخلية وتصاعد وتيرة الاحتجاجات ووصولها للمؤسسة الأمنية والعسكرية ،، وتلويح بعض ضباط سلاح الجو بترك الخدمة ورفض جنود الإحتياط أداء الخدمة وتمرد الكثير ،، واضراب من قبل قطاعات معينة وربما يدخل قطاع الصحة جملة الإضرابات ،، وانضمام شرائح مختلفة من المجتمع الإسرائيلي لتلك الاحتجاجات ،، والتي يمكن أن تنتهي بإسقاط الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة رقم37 ،، وأمام ذلك كله يحاول الرئيس الأمريكي الكاذب والمخادع بايدن الدخول على الخط في محاولة لإنقاذ الموقف واخراج كيان الإحتلال من تلك الأزمة ..*

 

*فالرئيس الأمريكي بايدن لا يألوا جهداً لمعالجة الأزمة ،، فقد أعلن خلال استقباله الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ الثلاثاء الماضي 18-7 وفي مكالمة هاتفية أجراها مع نتنياهو وحسب ما نقلته قناة كان العبرية ،، قال أن الصراع الداخلي في اسرائيل يجعل من الصعب احراز تقدم في قضية التطبيع السعودية حيث اعتبر تلك القضية هدف لنتنياهو في محاولة منه لثني نتنياهو عن المُضي نحو الإصلاحات القضائية ..*

 

*فيوماً بعد يوم تُظهر الولايات المتحدة الأمريكية عبر إداراتها المختلفة ورؤسائها العداء للشعب الفلسطيني ،، من خلال إبداء حرصها على دولة الإحتلال إسرائيل والوقوف بجانبها ،، ولا تخجل من إعلان الإنحياز الواضح لها ،، والعمل على منحها صفة كيان شرعي في العالم خاصة في دولنا العربية والإسلامية ،، من خلال نسج علاقات شبه طبيعية مع تلك الدول ،، سواء كانت علاقات سياسية أو تجارية أو اقتصادية ،، ولـلأسف بعض الدول العربية انجرت للمربع الأمريكي وأذعنت للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ،، وأبرمت اتفاقيات متعددة مع كيان الإحتلال ،، في تنكر واضح وعدم إلتزام بمبادرة السلام العربية ،، التي أعلنها ملك السعودية الراحل عبدالله في قمة بيروت عام 2002 للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين ،، تنص على قيام دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 ،، وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة ،، مقابل اعتراف وتطبيع كامل للعلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل ..*

 

*فالرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن يحاول استكمال مشوار سلفه ترامب في التطبيع ،، خاصة وأن ولاية الرئيس بايدن الأولى قد شارفت على الإنتهاء ،، ولضمان تصويت الناخبين الأمريكيين اليهود الداعمين لكيان إسرائيل ،، فممارسات وأفعال الإدارة الأمريكية ومراوغتها في إيجاد حل عادل للصراع يفضح نوايها الحقيقية والجدية حول رؤيتها لحل الصراع ،، بل تسويفها يضعها في خانة استعداء الشعب الفلسطيني حيث وفي شكل جديد لهذا العداء ما قام به ووافق عليه مجلس النواب الأمريكي قبل عدة أيام قليلة بأغلبية 412 مؤيدا ضد 9 معارضين على قرار مقترح يعبر عن الدعم الكامل لإسرائيل ،، ويدين معاداة السامية ،، ويذكر أن إسرائيل ليست عنصرية أو دولة فصل عنصري ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الدولية بوصف دولة الإحتلال دولة فصل عنصري ،، خاصة ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية أمنستي عام 2022 باعتبار دولة الإحتلال الإسرائيلية دولة فصل وتمييز عنصري وترتكب جرائم الفصل العنصري أبارتهايد ضد الفلسطينيين ،، وتمارس أعمال القتل والتعذيب بحق الفلسطينيين ،، ونظامها قاس يقوم على الهيمنة وجرائم ضد الإنسانية ،، وكذلك تعاملها مع المقيمين منهم داخل أراضي عام 48 على أساس القومية اليهودية ،، لذلك يجب مسائلتها ومحاسبتها ..*

 

*الساعات القليلة القادمة ستكون حبلى بالكثير من التطورات والمفاجأت ،، وسنرى هل تنجح تدخلات الرئيس الأمريكي بايدن باحتواء الأزمة ؟؟ وهل تفشل وساطات رئيس دولة الكيان هرتسوغ بتجميد التشريعات القانونية ،، والتي يرفض حزب الليكود تجميدها لأكثر من ثلاثة أشهر ،، بينما رئيس المعارضة يائير لبيد يطالب بتجميد أكبر لمدة 15 شهراً ؟؟ أم سينجح نتنياهو بتمرير القانون ظهر اليوم ؟؟ وما هي التداعيات حال إقراره ؟؟ وهل إقراره سيُساهم في تفكيك الائتلاف الحكومي من خلال انسحابات وزراء من الحكومة ؟؟ وهل سيؤثر إقراره على علاقة دولة الإحتلال مع الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟ وما مصير الاحتجاجات ،، فهل ستأخذ أشكالاً جديدة ،، ومناحي أخرى لم تكن بحسبان نتنياهو ،، ويمكن أن تفقده السيطرة على الأوضاع ،، وتتسبب له بدفع حياته السياسية ثمناً لتلك القرارات ؟؟*

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …