ريح الإرهاب في مخيم عين الحلوه

ريح الإرهاب في مخيم عين الحلوه

بقلم / سعدات بهجت عمر

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

مزيجاً من الأزمان تبحث في شأن مخيم عين الحلوة وأكُفهم دوائر يأتون من كل الطرق ويركضون في الوعر ويلهثون وجرس العودة فيك مخيم عين الحلوة لن يصدأ رغم المرور من موت لموت وداعاً أيتها الإنسانية. مخيم عين الحلوة سيبقى باباً فلسطينياً للعودة باباً فلسطينياً لكل مخيمات اللجوء في لبنان في السراء والضراء، هذه تربة البوصلة لا انعتاق الرؤيا فجميع جهات فلسطين يُريدونها في قبضة الموت للفلسطيني وللقضية ليزداد لون الأفق خطأ ويصبح الطريق مغلقاً بالأحاديث عن الحرب البعيدة للتحرير والعودة والرذيلة، والدهشة عيب في قلوب العرب حيث ضحكوا من أسئلة أسرها الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري في كل مكان على الفلسطيني المثقل بالهموم. إسم الوطن إسم فلسطين إسم عين الحلوة عندهم غدى عورة لأنها كلمة مهجورة منذ خمسة وسبعين سنة ونيف مضت لا يكشفها المهذبون في الشارع العربي العام لأنهم جنود يحرسون الأخلاق باللاأخلاق وكأنه غضب وحفنة وحل في الخروج من العبودية الإسرائيلية، والأسعار مُخفَّضة للأبطال ذوي الحناجر المصقولة بالحديد والنار والشعب الفلسطيني الشهيد مقطوع الرأس عارياً غير صامت، وعيون الارهابيين التكفيريين الحاقدين المتربصين في سوق البضائع مزدحمة بالمتفرجين من كل الألوان. مخيم عين الحلوة بوابة العودة إلى فلسطين لا تقفلوه لأن الأفق باب شديد الاحكام والمدى العربي صدئ، والعيون غير قادرة على مُلاقاة الأفق المُعاكس، ليس هذا بُخار الدم، وحكام العرب لا يخرجون من المقاعد التي كسرها الغضب، ولغاتهم مهجورة تخرج من الكتب الإسرائيلية التي أحرقها الغضب، وتتحول اليوم في الشوارع والشاشات والإذاعات والمكاتب العربية. مخيم عين الحلوة بوابة العودة إلى فلسطين رغماً عن أُنوفهم وكل شيء للبيع والمُصادرة حتى الجسد، وكل شيء مباح القتل والقنص وتدمير البيوت وحرقها والله أكبر على كل ظالم لا انتظار للمستقبل ليعيدوه مُرغماً عنه إلى الفلتان الأمني وداعاً أيها الحلم إنها جملة ناقصة وقعت منه جملة مرادفة وداعاً أيها الحلم إنهم يُريدون كل شيء مباح في مخيم عين الحلوة للانقضاض على باقي مخيمات اللجوء ليملئوها بأي معنى حتى تتحوَّل إلى أسواق نخاسة للبيع حتى يركبوا المُعادلة ويُعيدوا تكبيل قضيتنا الفلسطينية ويربطوها بالإرهاب كي لا تترجل عن صليبها. من أجل من يكون هذا الموت الفردي والجماعي والتدمير البشع وشعبنا الفلسطيني لا حول له يُنفق العمر كله، ويهدر الحلم والرؤيا إلا من صدمة حجر في يد فتىً وبندقية ثائر في يد رجل أمن فلسطيني يحرس الشرف الفلسطيني ويستشهد ويُجرح ويُأسر وتُكسر عظامه. ويبقى مخيم عين الحلوة بوابة العودة إلى فلسطين رغم أنفهم يا أيها الوطن الصغير المُتسكع بين حروب التكفيريين لم تكن جميلاً فحسب، ولكنك قاتل في جمالك وجميلاً في قتلك، ويختلط فيك الدمع بالكلمات وبالحلم وبالدم وبالآهات وبالأنات رغم ذلك ستبقى بوابة العائدين إلى فلسطين.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …