ماذا فعلت الجامعة العربية لفلسطين، وماذا تبقى منها بعد الهرولة للتطبيع ….

ماذا فعلت الجامعة العربية لفلسطين، وماذا تبقى منها بعد الهرولة للتطبيع ….

كتب: ابو شريف رباح .
بيروت 2020/10/10 شبكة فلسطين المستقبل .

الانقسام سيد الموقف بين دولها خاصة بعد هرولة كل من دولة الإمارات ومملكة البحرين الى التطبيع مع إسرائيل من دون حل عادل للقضية الفلسطينية.

فبعد إعتذار دولة فلسطين عن إكمال رئاستها للدورة الحالية والتي من المفترض أن تنتهي في شهر آذار من العام القادم، وبعد عرض رئاستها على كل من قطر، وجزر القمر، والكويت، ولبنان، وليبيا اعتذرت هذه الدول عن إستكمال رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية على مستوى وزارء الخارجية، وباعتقادي ان الدول التى كانت تختلف على الرئاسة الدورية للجامعة العربية لم ترفض رئاسة الدورة الحالية حبآ بفلسطين او رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن وعلى ما اعتقد هروبا من الملفات الصعبة التي تواجه الامة العربية وفي مقدمتها الملف الفلسطيني وخطوة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي ظل الخلافات العربية – العربية بشأن النزاعات القائمة في كل من سوريا واليمن وليبيا.

وكانت دولة فلسطين قد باشرت رئاستها لدورة مجلس الجامعة العربية الحالية لمدة ستة أشهر ببيان افتتاحي شمل خطة العمل والرؤية الفلسطينية لإدارة العمل داخل الجامعة خلال فترة رئاستها، حسب ما ذكره السفير الفلسطيني حسام زكي، لكن وبعد صمت وسقوط الجامعة العربية بعدم ادانة التطبيع الاماراتي والبحراني، وتعببرا منها عن رفضها هذه المهزلة التطبيعية المجانية مع كيان الاحتلال الصهيوني، ومحاولة دولة الإمارات الالتفاف على القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني والتكلم باسمه، ولان الجامعة لم تتخذ اي اجراء لوقف عملية التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني التي من شأنها ان تنسف مبادرة السلام العربية والقرارات الأممية الصادرة عن الامم المتحدة والتي تهيئ الاجواء لتمرير صفقة القرن الترامبية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، اتخذت القيادة الفلسطينية قرار الاعتذار عن رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، وكان من المفترض أن تتسلم الرئاسة دولة قطر التي تأتي بعد فلسطين بالترتيب الأبجدي ولكنها اعتذرت عن تسلم الرئاسة.

دولة فلسطين اعتذرت عن رئاسة دورة مجلس جامعة العربية على خلفية موقف الجامعة العربية الذي دعم التوجه الإماراتي والبحراني لتطبيع علاقاتهما مع العدو الصهيوني، في خطوة مخالفة لمبادئ الجامعة العربية واعلان وفاة مبادرة السلام العربية التي اطلقها ولي العهد السعودي الامير فهد بن عبد العزيز، وطعنا بظهر الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

واعتقد ان الجامعة العربية اصبحت من الماضي في ظل حالة الترهل الداخلية والموت السريري بعد توقيع مصر الدولة العربية الاكبر حجما وتأثيرا بالصراع العربي الصهيوني لاتفافيات كامب ديفيد وخروجها من المعادلة، وفي ظل هيمنة البترودولار على امانتها العامة.
وكما سلف في ظل إتساع رقعة الخلافات بين دولها حول قضايا من أبرزها الصراع الفلسطيني مع العدو الصهيوني والعديد من الأزمات التي تعصف في سوريا، واليمن، وليبيا، والحصار العربي لدولة قطر التي تقف الى جانبها تركيا وايران .

والجامعة العربية التي لم تصوت في تاريخها على اي قرار لمصلحة القضية الفلسطينية او القضايا العربية حيث انها تعمل
بالتوافق بين أعضاءها، الذين اتفقوا اخيرا على بيع حقوق الشعب الفلسطيني للعدو الصهيوني مقابل ان يبقى امراء هذه الدول في مناصبهم جالسين على انفاس شعوبهم قبل كراسيهم .

فجامعة عرببة قرارها ليس بيدها ويملى عليها من
الخارج لا مصلحة للشعب الفلسطيني بهكذا جامعة، واعتقد ان القيادة الفلسطينية لم تعد تعول على جامعة الدول العربية، وحتى ان الشعب الفلسطيني ومعظم الشعوب العربية قد صلوا عليها ودفنوها وتقبلوا التعازي.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …