والدة عميد أسرى قطاع غزة أم ضياء الأغا ..شوق كبير للعناق ..وأمل لا ينقطع بقرب اللقاء …

والدة عميد أسرى قطاع غزة أم ضياء الأغا ..شوق كبير للعناق ..وأمل لا ينقطع بقرب اللقاء …

بقلم: رامي عزارة ..
مسئول الدائرة الإعلامية بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح ..

غزة 2020/10/13 شبكة فلسطين المستقبل ..

نرى كبر وعظمة وعطاء الوطن والوطنيين من خلال تجاعيد وجهها المليء بالألم والأمل، تكاد لا تخلو فعالية للأسرى إلا وكانت أول الحاضرين، جدران ومقاعد الصليب الأحمر تنتظرها كل يوم اثنين وهو اليوم المخصص لاعتصام أهالي الأسرى بين أروقة مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، تكاد تتعرف عليها جدران هذا المكان قبل الأشخاص والموظفين اللذين يعملون هناك، وقبل الناشطين والإعلاميين اللذين يتواجدون في اليوم الأسبوعي الخاص بالأسرى.

ثمانية وعشرين عاماً..ومازالت الحاجة “نجاة إسماعيل الأغا” والدة صديق الأسر والمعاناة ضياء ودون كلل أو ملل جبل يتحمل كل آلام ومشقة الذهاب والإياب إلى السجون ومراكز الاعتقال الكثيرة التي صال وجال بين جدرانها بطلها وفلذت كبدها، ثمانية وعشرين عاماً وهي تنتظر أن يكون ضياء من بين المحررين الكثر اللذين تم إطلاق سراحهم، ولأسفها وأسفنا ذلك لم يحدث، ثمانية وعشرين عاماً وهي تحلق وتصرخ في كل مكان تشعر أن بالإمكان أن تصرخ فيه، وأن بالإمكان أن توصل معاناة وألام وأمال ابنها ضياء والأسرى جميعاً، وفي مقابل كل هذا الفعل وهذا النشاط ينقطع الكثير من الشباب والنخب، وللأسف ينقطع أيضاً الكثير من أمهات الأسرى وذويهم، وأبواق تدعي الوطنية وخدمة قضايا الأسرى، والذين يصدحون ويردحون في الإعلام ليل نهار دون أي عمل أو فعل حقيقي.

توفي زوجها ولم ترفع الراية البيضاء بل رفعت راية التحدي والإصرار على مواصلة المشوار وإيصال الرسالة والتي لطالما عجز عن إيصالها الكثيرين.

هي المرأة العجوز بسنها والشابة في جدها ونشاطها، كانت وستبقى أم لكل المناضلين المكافحين الذين سيبقى الوطن يفتخر بهم ويخلدهم ما بقي الوطن وشرفائه بخير.

عن abdullah

شاهد أيضاً

خمسة معتقلين يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري

خمسة معتقلين يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري       رام الله 6-8-2023 …