معا وسويا وجنب إلى جنب سنصلي في الاقصى رغم تطبيعكم .

معا وسويا وجنب إلى جنب سنصلي في الاقصى رغم تطبيعكم .

كتب/ أبوشريف رباح …
بيروت 2020/10/22 شبكة فلسطين المستقبل …

معا وسويا وجنب إلى جنب سنصلي في المسجد الاقصى المبارك، كلمات كان يرددها الختيار ياسر عرفات في كل خطاباته ولقاءاته مع الملوك والرؤساء العرب.

كلمات كان لها اثرها على المواطن العربي في أيام خوالي مضت، واظن انه لن يكون لها نفس الأثر في هذا الزمن العربي اللعين، زمن الانبطاح والهرولة للتطبيع مع اسرائيل، فقد شاهدنا ابناء الإمارات يهرولون الى اسرائيل قبل شيوخهم، ويزورون المسجد الاقصى المبارك بظل حراسة اسرائلية مشددة، اسرائيل التى كانت قبل فترة ليست بعيدة تسمى العدو الصهيوني، واصبحت اليوم تستقبل قوافل المطبعين من دولة الإمارات ومملكة البحرين، وقريبا من السودان الذي اطلق منه العرب اللاءات الثلاثة، واصبح مصطلح العدو الصهيوني في مهب الريح وذهب مع ذهاب لاءات قمة الخرطوم العربية التي انعقدت في السودان في ١٩٦٧/٨/٢٩ وصدر عنها لاءات ثلاث، لا سلام،، لا اعتراف،، لا تفاوض،،، مع العدو الصهيوني، ولكن للأسف لاء السلام، اصبحت شالوم عبر القنوات الفضائية المشتركة بين الإمارات والبحرين واسرائيل، ولاء الاعتراف سقطت منذ العام ١٩٧٧ عندما فتحت سفارات لاسرائيل في القاهرة، ومن ثم عمان، وتبعتها افتتاح مكاتب تجارية في معظم دول الخليج، اما لاء التفاوض فقد تغير اسمها واصبح التطبيع المجاني، فقد اصبح الشعب الفلسطيني على يقين ان تلك اللاءات لم تكن إلا ابر مسكن لإنهاء قضيتهم، وبيعها دون مقابل الى اسرائيل، وتأكد من ان قرار قمة الخرطوم، لا سلام و لا اعتراف و لا تفاوض مع اسرائيل قبل أن تعود الحقوق للشعب الفلسطيني ما هي الا شعارات رنانة اطلقها الرؤساء والملوك العرب بعد الهزيمة المدوية في حرب الستة ايام في 5 حزيران 1967 وأدت إلى احتلال كل فلسطين وسيناء المصرية والجولان السوري.

واصبحت اسرائيل في هذه الأيام دولة صديقة لبعض الدول العربية تربطها بها علاقات صداقة وتعاون تجاري وامني مشترك.

والسودان دولة قمة اللاءات وافقت على تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، وهبطت اول امس الأربعاء في العاصمة الخرطوم طائرة اسرائلية خاصة تنقل وفد رسمي من الحكومة الإسرائيلية وجهاز الموساد.

ويتوقع أن يتم قريبا الإعلان رسميا عن اتفاق التطبيع، كما جرى مع أبن زايد من خلال مكالمة ثلاثية مشتركة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.

ومع اقتراب الذكرى السادسة عشر لاستسهاد الرمز ياسر عرفات نؤكد له أن شعبه العربي الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام من أجل تحرير وطنه واقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاحئين لن يهتز أمام هذا التطبيع المجاني والمؤامرات وسيقف سدا منيعا امامها، الم تقل ان شبلا من اشبالنا وزهرة من زهراتنا سيرفعون علم فلسطين فوق اسوار القدس وكنائسها…
ما زال شعبك على العهد والقسم.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …