نُون، والقلم، وما يسطُرون؛ من الألفِ إلي الياء..

شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

الكاتب أ. د/ جمال أبو نحل

هُو اللهَ، واللهِ، وتَاللهِ، وَللهِ، وَبَاللهِ، وفي اللهِ، ولهُ، ومنهُ، واليهِ يَرِجِعُ الأمرُ كُلهُ علانيتهُ، وسِرهُ سُبحانهُ سُبحانهُ، ما أعظمهُ، ما أكرمهُ، ما أحلمهُ، ما أجملهُ، ما أحَلاهُ، ما أرفقهُ، وأحسنهُ، وأرحمهَ بعبادهِ، وبِِكُلِ مَا خَلقَ؛َ؛ وإن الدُنيا حُلوةٌ فانية، وتمضي كأنها ثانية، كهَديةٍ، وكَداهِيةٍ لَيِسَتْ بِنَائيةٍ غَائَبَة، خَائِبةٍ سَاَريةٍ، جَارِيةٍ، فمُجَازيةً!؛ تُقِلُنَا، وتَنَقُلنَا، وتَقَلِبَنَا، قَلبَةً مُدويِة سوُية مُتسَاوِيَة مَنَزِّلَةً سُفليةٍ مُسويةً لا عُلوِيِة، من بين الديار، والعمار، والأهلِ، والأصهار، والأنهَارِ، والظُهُوُرْ، والظُهرِ، والعصرِ، والفجَرِ؛ والقصُور، والدوُرِ، والسرائرِ، والْسِرِ، والأسرارِ، والأحرارِ، والحرائِر، والضرائر، والنُوارِ، والنُورِ، والأنُوارِ للعبوُرِ في غياهِبْ ظُلمةٍ القبور، لِتَمُرْ علينا دهُورٍ، قَد تتلوُهاَ دهُور في طي النسيانِ قبل البَعَثِ، والنشُور للواحدِ القهار.
فالدُنيا تضرُ، وتمرُ، وتَغرُ؛ فلا يبقي بَرٌ، ولا فاجرِ، ولا قادرٍ، ولا مُتكبرٍ، أو متفاخرٍ مُكاَبِر، فكُلنا وإن أَلَهَانَا الثكاثُر فسَنرحل، للمقابِر، والكُل مِنا راحل!؛ فلن يبقي صَخرَ، ولا خير، ولا شَرْ، ولا سِر، ولا نَصَر، ولا ضُرٍ، ولا حَر، ولا أثر، ولا وتر، ولا وُبَرْ – فَكُله ينَحَسِر، ولا يستمر، وستُجمع الشَمسُ، والقمر، كلا لا وَزَر، إلى ربكِ يومئذٍ المُستقَرْ؛ وسيظهَر لِلإنسانُ ما قدم، وما أَخَرْ، وما جَبرَ، أو كَسَرْ، فيومئذٍ لا فَخَر، ولن يؤذن يومهَا لصلاة الفجَرَ!؛ فلا سرير، ولا حرير، ولا سرورٍ لكافِر، بل ثبُور، ونَار، وقَمَطرِير، فلا سمرَ لهُ، أو سهرَ، بل سعيرٌ طويلٌ مريرٌ ليس لشهرٍ، أو لدهَرْ بل مُستَمر!؛ “ومن مات فقد قامت قِياَمَتهُ”؛ ويومها تَخِّرْ، وتَسَتقر بِمقرٍ ضيقٍ في القَبر، ليس لك فيهِ أيُ قرَار، أو فِّرَارْ!؛ وحسب ما قدمت ستكُون إما مع المُتقين الأبرار، في الجناتِ والأنهَار، أو مع الكُفار الفجُار في السعيرِ، والنار!؛ وبعد الرحيل بدَهرٍ قد يُنسي الأثر!؛ فلا ذاكرٍ لكُم من ذَكرٍ، أو أنثي، ولا شاَكرَ، ولا مُتفكرٍ، أو فاَكرٍ، أو حتي مُتَفاكِرْ؛ ونحنُ جميعاً منهَا، وفيها، وإليها؛ ولذلكِ في تِلكْ، وذلك مِنِا القاسطُون، والمقسطُون، والعادلُ، والذاكِر، المُفَكِر المعتَبِر، المُتَدَبِّرْ، المَاهِرُ الماطرُ بالخيرِ بِالذكِرِ كالمطَر المنُهَمر، ومنا الجَابرُ، العُاطِرُ كالعِطرِ المنثورِ، والبخُور، وكالبحرِ الجميلِ الساحر!؛ ومِن البشَرِ المَسرورُ، والمسحورُ، ومنهُم اَلعَاَلِ كَالَسُورْ، والطائرِ كالعصفُورِ، والجَارحِ كالصقورِِ، والنُسُور، ومنهم الهائجُ كالثُورِ المغرور، وكالبحرِ المسجُورْ، ومن الناسِ الأشرار – المُختال الفخُور، والمتمختِر المُتبَطِرْ، والمُتبخَتِر، والمُخَتَار، والمُحتَال، والمُحتارُ الهائِم كَعَازِفِ القَيِِثِار ؛! ومنهم الفَاجرُ الشريرُ كالمُحتلُ كالخنزير، ومنهُم المَفُطِرُ، والَفَاطرُ، والَفَاترُ، والمُعَتَرُ، والعَاتِرْ؛ كَشَط شَطٍ حاسِر، أو بئرٍ غائرٍ، أو كمن سَطَر شطر بَيتَ شعرٍ لشاعرٍ مُبدعٍ، مَاهر ثائرٍ، ساخرٍ من كُلِ مطُبعٍ بَائِرْ مثل تَاجرٍ فَاجِرٍ، غَادِر؛ لكنهُ على الأحرارِ ليس بمُسيِطِرْ أو قادر!؛ فَكُل عربي حُرٍ طَاهرٍ ظاهرٍ، للتطبيعِ غَير بِمُسَايِرٍ؛؛؛ وأما المُطبع المَاكَرُ فلم، ولن يَعتَبرٍ أو يَتدبرٍ، أو يتفكر!؛؛ وفي النهايةِ سنرحَل جَميعاً، ولنَ يبقي ضُرٌ، ولا حَرٌ، ولا حُرٌ، ولا عبدٌ ولا أميرٍ، ولا صغيرٍ، أو كبيرْ، ولا وَزيرٍ، أو غفيرٍ، ولا مُستُوزِرٍ أو مَستورٍ، ولن يبقي سُكَرٌ، ولا سكَاكِرٍ، ولا مُسَكِّرٍ، ولا مَسكُورٍ، أو ساَكِرْ!؛ ومنَ شَرِبْ، ولو قَدرَ شِّبِرَ، أو نهرٍ فَقَد خَرْ، وهَرْ، مأْزُورٍ، غير مَأجُور، فَصارَ مَخَمُورْ بين الدوُر صَغيرٍ ذليلٍ ليس بَكبَيَرْ أو عزيز!؛ وكل ما كان في ذلك المكانِ أو الزمان مُسَطرٌ، ومُسطورُ، على ذََلكِ، ذاك المسطول على طُول، حتي الوصول للِكَسَرَاتِ، والزفراتِ، بِاِلسَكَرَاتْ، وفيها العِبِراتِ، والعِظات، وكلهُ سوف يَمُر إن كان حُلوٌ كَالَتمرُ، أو المُر، سوف يَمرُ كمرِور مُكابرٍ، غاَبرٍ، عَابَر، أو كمن هو بارٌ صَابر، وكلهُ سيمرُ، كانِطفاءِ النارِ حينما تصبح رماد، وذهِاب الصيفِ الحار بعد شهُور، أو هَدِيرِ موجِ البحارِ، أو كماءِ الُبخَار، وسَيرِ ضوءِ النهَار، ومدار القمر المُدار بما فيه من أسرارٍ، وعَمارٍ، وكالمَارُ بالغَارِ، والبارُ بالجَارِ، وكِإنكفاءِ، وإنطفاء قَبسِ النارِ بعد بزوغ شمسِ النهار أو بعد مرور البردُ، والحار؛ والدمار، والَعَارْ لِكل من كان ضَارْ بِالجار، ولمن إذا حدث كذب، وإن خَاصمَ فَجَّرْ!. فالدُنيا تمرُ، وقد تضرُ أو تسُرْ، كغيمةِ صيفٍ عابر، وكحروف اللغُة العربية لغُة الضادِ، والتي تتشابه، وتتشابك، ووترادف كلماتهُا، وترتبط، وتترابطٌ وتتألف حروفها من الأفِ إلى الياء؛ لغُة القرآنِ الكريم العظيم، تنزيل رب العالمين، والتي مِنهَا الهمزةُ، والفتحةُ، والرَفعُ، والُسكُونْ، وما سيكون بِثبوت حرف النُون، وكان، وأخواتها، والجارُ، والمجرور، والمنصوبُ، والمكسورُ، والمُعتل بعِلةٍ، والمجزُومُ، والمنصوب، والحالُ، والضَميرُ الغائب، أوالمُستتِرْ، وفيها المفعول بهِ الصَغير، والفاعلُ الكَبير، وتختلفُ الكلمات بزيادةِ أو نُقَصَانُ حرفٍ بلا فخَرْ؛ وهكذا تَدورُ اللغُة العربية جميلة ًمِدرارةً، ومِغزَارة تجري كالأنهارِ، والبحُور، والأزهارِ، والوردِ ورائحة المسكِ، والعبير المنَثُور المنشور في كل العصور، والدهُور، كَحال الدُنيا تدور، وتحَور، وقد تجُورُ، ولكنها تسيرُ، وتُشيرُ، وتسرُ، وتضرُ، وتفرُ، وتتحورُ، وتتمحورُ، مُتحَوِرةً، ومُتكورة، وقد تَمُور، وقد تَفور، ولكنها تَغُور؛؛.
وفي اللغةِ العربية جَمالٌ، وكَمالٌ، وسَناءٌ، وبَهاء، وعطاءٌ، وسخاءٌ، ورخاءٌ، ونورٌ، وضياء، واكتفاء بلا التواء فَبَيّنَ الماءِ، والفاء، والباءِ، والحاء، والخاء، والراءِ، والزاءَ اختلافُ حرفٌ، وما بين العمَلِ، والألمِ، والأملِ تقديم حرفٍ أو تأخيرهُ، أو اخِتلاف، بِزِيَادةُ حرف؛؛ وبَيَّنَ، بَانَ، وبَيَنْ، وآبَان، وأنَاب، وبنان، وبيان، وبُنيان، تشابهٌ جميلٌ؛ وما بين حروف كلمات الحِنَةِ، والجنةِ، والغُنةِ اختلافُ نقطة، وحَرف؛ وما بَيَن التنُورِ، والنُورِ، والبُوْرِ، والَفُوَرِ، والغُورِ، والثُورِ، والخُورِ، والجُورِ تبديلُ حرفٍ مكان آخرٍ، أو زيادةُ حرفٍ، أوُ نُقصانهُ، فسُبحان من خلق، وعَلم بالقلم، عَلم الانسان ما لم يعلم؛؛ العَليِمُ الَعالِمْ، عَلِمْ ما كان، وما هو كائنِ، وما سيكُون لو كانَ كيف كان يكُونُ، فسُبَحَان منَ أمرهُ بين الكاف، والنون، عَلمْ، وخَلق القلم، والألم، والأمل، والعمل، وصل الالهُ، وسلم وبارك على سيدنا محمد القائل: ” قيدوُا العِلَمْ بالكِتابة”.

عن Allam Obaid

الصحفي علام عبيد

شاهد أيضاً

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة الشعب العربي الفلسطيني والعالم اجمع …