محبوبتي ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس


يا قدسُ ..
يا مَحبوبَتيِ..
يا قصةَ الأيمانِ والإنسان..
على مرِ الزمانِ..
يا غُرةَ المكانِ..
***
بِحقِ ربكِ المَعبودِ..
خالقِنا ..
وخالقِ هذا الوُجودِ..
الواحدِ الأحدْ الصَمد..
الذي يَحلو لهُ الركوعُ ..
و السُجودُ..
في طُهركِ الأزليِ المَعهودِ..
***
يا زينَةَ المدنِ ..
يا روعةَالأفقِ المَمدود ..
كلوحةِ الشَفق الأحمرِ بلا حُدود..
عندَ الشروقِ ..
او بعدَ الغُروب..
يا سكينةَ القلوبِ..
كَسكينةِ القمر ..
عندَما يتجلى ..
في قلبِ الليلِ..
وعندَ الغَسق..
***
عُيونِنا يُجافِيها النوم ..
عُيوننا تَرنو اليكِ في كلَ يومٍ..
فلا نامت اعينُ الجُبناءَ دونكِ..
يا دُرةَ المُدن..
يا عبقَ الماضِي والحاضِرُ..
يا مركزَ الكونِ..
يا مهوى الفؤادِ..
***
طعنوكِ في الظهرِ الغزاةُ..
واستوطنَ فيكِ الحُزنُ ..
والبغاةُ..
***
في غفلةٍ او تواطئٍ..
من شُيوخِ العشيرةِ..
في وضحِ النهارِ..
وفي عتمةِ الليلِ..
***
قد عَقَروا فيكِ الشَقيقَ والجَار..
غابت عَنهم العزةُ و الغيرةُ والنخوةُ..
هانوا على انفُسِهم…
فَهانوا على الإستِعمارِ والأَغيار…
***
لكنكِ..
كُنتِ ومازِلتِ..
نعمَ البَيت و الدار ..
انتِ الحاضِنةُ ..
لكلِ حرٍ شريفِ..
يأبى الذلَ والعار..
تلفظينَ كلَ غازٍ عنيدٍ جبار..
رغمَ صنوفِ البغيِ والأَشرار..
***
سَتبقينَ حُرةَ شامخةً..
عَصيةً على الإنحِدار..
عَصيةً على الإنكسارِ ..
وعلى الجدارِ..
***
على الجُرحِ…
تَتَجملينَ ، تَصبِرين..
صامدةً ، تُقاومين..
لِلظلمِ ، تتَحَدين..
للتزويرِ والتخاذلِ ، تَفضحينَ..
انتِ مخرزٌ ، في عيونِ المُعتدين..
شوكةً في حلوقِ المُطبِعين..
الحرية ، العدل ، تنشِدين..
***
مَحبوبَتيِ ..
أنتِ ..
عاصمة ، لِلحُريةِ..
لِلأيمانِ ، لِلسلامِ ..
عاصمةٌ..
ابديةٌ لِفِلسطينَ..
***
كنتِ ولازلتِ..
ارضُ كنعانِ ،..
ارضُ التينِ و الزيتونِ ..
ارضُ القَداسةِ والطَهارةِ…
رُغمَ أنفِ..
الصهاينةِ الغاصِبين..
***
انتِ المَحبةُ ..
أنتِ الأيمانُ والسلامُ..
فِيكِ تَتَنزلُ الرحماتُ ..
و البركاتُ…
إليكِ الإسراءُ..
مِنكِ العروجُ..
الى السَماءِ..
اليكِ تُشدُ الرِحالُ..
فيكِ ..
يُبعثُ الفِداءُ الأولُ..
يَتجَدَدُ فيكِ..
الميلادُ من جَديد…!

د. عبد الرحيم جاموس..
25/01/2021م

Pcommety@hotmail.com

عن Montaser Abu Rukba

شاهد أيضاً

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة الشعب العربي الفلسطيني والعالم اجمع …