طحن الانتخابات ..(4) القوائم الانتخابية….!!

رام الله/ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

بقلم/ ناصر نمر عياد

ويستمر طحن الانتخابات منذ اصدار المراسيم الرئاسية بتحديد مواعيدها…ومن متابعتي اليومية يطفوا الان على سطح الاجواء العامة موضوع القوائم الانتخابية التي فرضها التعديل الرئاسي باعتماد الوطن دائرة انتخابية واحدة وفق القائمة النسبية والغاء انتخابات الدوائر الفردية….
وربما من اكثر المواضيع التي تم تداولها ، الحديث عن قائمة موحدة تجمع القطبين الخصمين فتح وحماس، وهو الامر الذي احدث جلبة كبيرة بين الجمهور وعدد من القيادات بين معارض ومؤيد وخاصة بين اوساط فتح الذين تعودوا ان يدلوا بدلوهم علنا دون اي قيود ، فيما لم نلمس كما تعودنا ايضا تصريحات او مواقف فاقعة من حماس وانصارها حول الموضوع سواء بالميل الى الرفض او القبول…!
وبغض النظر عن كل ما قيل ويقال او لم يقال بعد،فإن الحديث عن تركيبة القوائم الانتخابية سابق لاوانه…لماذا..؟
لان اي قائمة انتخابية سيتم اقرارها يجب ان يسبقها اتفاق جوهري للمؤتلفين يحدد رؤيا مشتركة سياسية اولا وليس وفق مبدأ المحاصصة..وبمعنى او ضح اذا اتفق المتآلفون في نفس القائمة على برنامج سياسي ونضالي موحد موحد وواضح المعالم واقروه بالرضى والتوافق فإن ذلك سيشكل الاساس الصلب لولادة كتلة اوقائمة وهذا ينطبق على الجميع سواء فتح او حماس او اي فصيل او قوى آخرى.
وبناء على ما تقدم فلا ارى اي خطأ في وضع كافة الاحتمالات سواء بالتوافق او بالاختلاف بين القوى السياسية المتعددة،وكل ذلك سيتضح بعد اجراء حوارات ثنائية بين القوى المتنافسة التي ستبدأ بعد ايام في القاهرة في حوارا عاما بمشاركة كل القوى الفلسطينية .
وهنا…اعتقد جازما انه لا يوجد فلسطيني واحد حريص على قضيتنا وشعبنا لا يتمنى ان تكون نتيجة هذه الحوارات الوصول الى توافق وطني عام بان تجري الانتخابات بموعدها وان تؤدي الى انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن وترسيخ نظام برلماني وسياسي يكرس الوحدة الوطنية ويحمي الحقوق الفلسطينية في وجه المخططات المعادية وقبل ذلك كله يحمي كرامة الفلسطيني وحقوق المواطنة وفق تعددية برلمانية سياسية تكفل الحريات الخاصة والعامة وحرية التعبير بعيدا عن التخوين او التكفير او القمع او المزايدات التي كانت كارثة على شعبنا بكل تفاصيل حياته واساءت لصورة شعبنا ونضالاته وتضحياته وسمحت لاعدائنا باستخدام الفُرقة الفلسطينية كسلاح يحاربونا من خلاله..!
ولانني نشأت في مدرسة فتح العظيمة والوحدوية فانا على ثقة كاملة ويقين ان حركة فتح لن تتونى للحظة في بذل اقصى الجهود لتكريس الوحدة الوطنية وانهاء الحالة المؤلمة والشاذة التي يعاني منها الجميع اليوم وكلفت شعبنا ثمنا باهظا على حساب حقوقه وكرامته على مدى اكثر من14سنة من الانقسام…
بقي للانتخابات اربعة اشهر وهي مدة كافية لتتضح الصورة النهائية للقوائم الانتخابية اكثر واكثر ومن الان وحتى موعد الانتخابات كل الاحتمالات واردة والتي اتمنى كما يتمنى كل فلسطيني غيور ان تفضي المداولات العامة او الثنائية بين الفصائل والقوى الفلسطينية الى الخروج بقوائم انتخابية لا هم لها سوى وحدة شعبنا وحماية حقوقه الوطنية والخاصة وتكريس صورة مشرفة لشعب فلسطين امام انفسنا اولا وامام العالم باسره ،وحدة تُسعد الاصدقاء وتُغيظ الاعداء وتهب شعبنا القوة والامل على الصمود والنصر والتحرير….وطوبى للشهداء

عن Allam Obaid

الصحفي علام عبيد

شاهد أيضاً

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة الشعب العربي الفلسطيني والعالم اجمع …