في 2006 هزمت فتح بأيدي أبناءها، فهل تكتسح بعد 15 عام بالتزام أبناءها…..

في 2006 هزمت فتح بأيدي أبناءها، فهل تكتسح بعد 15 عام بالتزام أبناءها…..

كتب/ أبو شريف رباح …..
بيروت 2021/2/22 شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….

في انتخابات 2006 خاضت حركة فتح وحماس الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وتمكنت حماس من الفوز حيث حصلت على 76 مقعدا من أصل مقاعد المجلس التشريعي البالغة 132.

وعندما أعلن رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر النتائج الرسمية للانتخابات في مؤتمر صحفي معلنا فوز حماس ب 76 مقعد وحركة فتح حصلت على 43 مقعد، نزل هذا الإعلان على أبناء فتح الشرفاء كالصاعقة حيث كان المتوقع ان تكتسح حركة فتح الانتخابات لكن الذي حصل يومها كلنا يعرفه، حيث أن الكثيرين من ابناء الحركة لم يلتزموا بقرارها وخاض عدد منهم الانتخابات خارج قائمة الحركة مما أثر على أصوات الناخبين وتشتتت بين هذا وذاك مما أدى لفوز حماس.

بعد 15 عاماً على ما جرى يجب على حركة فتح أن تنفض عنها غبار انتكاسة انتخابات 2006، ويجب على قيادتها وجماهيرها شد الهمم والعمل منذ اليوم وحتى موعد الانتخابات على إعادة تعبئة جماهيرها وجماهير شعبنا الفلسطيني للفوز بالانتخابات، لتعود وتثبت أنها الوحيدة القادرة على قيادة الشعب الفلسطيني إلى ميناء الدولة المستقلة وحماية مشروعه الوطني في ظل الأمواج العاتية من المؤامرات التى تستهدفها وتستهدف القضية الفلسطينية.

أن حركة فتح وبعد 56 عاماً على انطلاقتها باتت على مفترق طرق صعبة وشائكة، لذلك يجب على قيادتها إجراء عملية مراجعة سريعة وشاملة لما جرى بانتخابات 2006 لكي لا تعود وتقع بنفس الخطأ، لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، ولتحقيق الفوز في ظل عدد من القوائم الإسلامية واليسارية والمستقلة والقوائم التى تدعي أنها قائمة فتح (منها الخارجة عن قرارات القيادة ومنها المفصولة من الحركة)، يجب على كافة أبناء حركة فتح الشرفاء الالتفاف حول حركتهم لمواجهة التحديات والمؤامرات التى تحيكها دول معروفة لاسقاط حركة فتح من أجل اعادة احياء صفقة قرن جديدة في ظل التهافت العربي للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني.

حركة فتح اتخذت قرارها فبالنسبة للانتخابات إما الفوز وأما الفوز من أجل النهوض بالقضية الفلسطينية وإعادة اعتبارها بعد ما سمي بالربيع الذي دمر الوطن العربي واعاده إلى العصور الوسطى، إن فوز وانتصار حركة فتح يتوقف على إلتزام أبناءها من قيادة وكوادر وعدم الالتفاف على قراراتها الملزمة لكل اعضاؤها وذلك بعدم الترشح في الانتخابات مستقلا كان او في قائمة غير قائمة الحركة، ويتوقف الفوز كذلك على التفاف جماهيرها حول القائمة التى شكلتها حركة فتح، لنثبت للجميع إننا ما زلنا اصحاب الهوية الوطنية للشعب العربي الفلسطيني في غياب الامتين العربية والاسلامية عن ما يقوم به العدو الصهيوني من قتل ابناءنا وهدم بيوتنا واقتلاع اشجارنا وتدنيس اقصانا وتهويد اراضينا وضمها إلى كيانه الغاصب.

وأظن أنه رغم ما تتعرض له حركة فتح وقيادتها من ضغوطات عربية ودولية والتى لن تستطيع النيل من مسيرتها النضالية والكفاحية على مدار 56 عاماً من أجل التحرير والعودة، وذلك بحنكة وحكمة قيادتها وفي المقدمة منهم الرئيس أبو مازن وقبله الزعيم الخالد فينا أبو عمار، الذي ناضل بالكفاح المسلح وبالسياسة لتأسيس اللبنات الأولى من أجل بناء دولة الشعب الفلسطيني.

بهمتكم والتفافكم حول فتح سوف تفوز بالانتخابات وتعود وتضيئ النفق من عتمة الوضع العربي الرديئ، وتنير مصابيح الحرية لفلسطين وانعتاق شعبها من نير الاحتلال الصهيوني، فتح بمكم سوف تنتصر من اجل الاستمرار بالمشروع الوطني الفلسطيني حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …