شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
إلى أين الحكام والزعماء العرب ذاهبون ….
بقلم / سعدات بهجت عمر ….
بيروت 2021/2/23 شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….
الكل العربي يعلم ويعرف أن الأنانية عند الكثير من الأنظمة العربية قصيرة النظر التي ما زالت تعيش واقعية اليأس وترفض التحرر منها. إذ لولا هذه الأنانية وواقعية اليأس هذه إذ لولاههما من القدرة على تطبيق القول القائل **إن ما أُخذ بالقوة لا يُستعاد أو يُسترد إلا بالقوة** لما مالت هذه الفئة من الحكام والزعماء العرب إلى قبول المبدأ (مبدأهم) القائل أن ما أُخذ بالقوى قد يُستعاد بالمقايضة والتطبيع ولكن أقولها ويُشاطرني الكثير الكثير من أبناء الأمة العربية **لو أن جزءاً من جهد الحكام والزعماء العرب صُرف طوال عشرات من السنين على الركض اللاهث وراء صفقات العار لو أن جزءاً من ذلك الجهد الذي ذهب سدى صُرف على تعزيز القوة النضالية الذاتية في الأمة العربية وفي كل نظام عربي قام على بناء المؤسسات الفاعلة الكفيلة بتعبئة الجماهير العربية تعبئة صادقة بعيدة عن العواطف السوداوية وتعزيز استعدادها للصمود والتضحية والفداء وليس بالاسم والتظاهرية لو أن ذلك حدث أو جرى الشروع فيه لما كانت واقعية اليأس هي المسيطرة لغاية الآن على الخطاب العربي الرسمي. بل لأصبحت واقعية الثقة القائمة على الوعي والمُستندة على هذا الوعي الكامل لطاقات الأمة العربية وإمكاناته لما وصلنا إلى ما وصلت إليه حالها من التفكك والدرك الأسفل من الدمار والعار ولما وصل أي نظام عربي إلى التنازل عن شرفه وعن أي أرض عربية بهذا الشكل الفاضح ولما وصلت حال الأجيال العربية إلى الضياع الكامل من حيث المبدأ والشهوة ولولا الصمت والمسايرة والرفض بالقسط من المزايدة كما كان في تَمَسُّك جانب كبير من الأنظمة العربية بالرفض رغبة في الإحراج لينتهي أمر العربي الرسمي الآن إلى أن يُصبح ويُمسي الرفض الصادق الثابت موقف الأقلية المشكورة في صفوف الحكام والزعماء العرب وهم الآن محاصرون ويُحاصرون لإكمال المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية.
