?رسالة من غزة
اخي الدكتور ناصر القدوة
اخي نبيل عمرو
?،، انظروا لهذه الصورة جيداً ،،
فهي تشبه فتح كثيراً ، فقد تجاوز عمرها الستين ،، ولازالت تحمل راية النضال والتحرير ،، هي ام حنونة تقدم بها العمر ، وصاحبة حضن كبير ،، تجاعيد وجهها تروي حكايات النضال والكفاح ،، وعيونها تشرق بيقين حتمية النصر والتحرير ،، ترى أبنائها من نفس العين ،، فلا تمييز ، فجميعهم سواسية أمام نظامها الأساسي،،
?أما من يحاول أن يخرج من حضنها ، فستطارده لعناتها، لعنات الشهداء والجرحى والأسرى ، وسيبقى والدا عاقا ، مهما على شأنه ونسج خيوطا من التحالفات والمؤامرات ،
?هي رسالة ، تذكير ، بماضي ليس ببعيد ،، ابحثوا عن أبي موسى وابوخالد و ابونضال وغيرهم ،، لقد ذهبوا ، وبقيت هذه الأم تحمل راية التحرير ، رغم الوجع ، والألم ، ومحاولات الشطب والتصفية ،
اخوتي ،
?اناديكم بأعلى مرتبة في حركة فتح وهي مرتبة أخ ،
عودوا إلى حضن فتح ، عودوا إلى قلعة فتح ، ابقوا على جبل فتح ، فإذا نزلتم ، كانت هزيمتكم حقيقة كالشمس ،
إن كان لديكم برنامجاً للتصويب والتصحيح ، فعليكم ببرلمان فتح ، وهو المجلس الثوري وخليتها الاولى ،
?فلازال أمامكم المزيد من الوقت ، من أجل تظافر الجهود وتجميد التناقضات ، والتخندق في خندق فتح ، تلك هي وصايا الشهداء ،
?تذكروا، صلاح خلف حينما قال ، أشق صدري، ولا أشق حركة فتح
عاشت فلسطين وعاشت فتح على درب شهدائها الابرار
العهد هو العهد والقسم هو القسم وإنها لثورة حتى النصر
كريم مريش ابوالعبد
غزة – فلسطين