زلازل…!!!

زلازل…!!!

بقلم / سعدات بهجت عمر ….

بيروت ٢٠٢١/٣/٢٩ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….
إنه لخطأٌ كبير الظن بأن عمر قضيتنا هو عمر وعينا واكتشافنا لخطورتها، وإنه لخطأٌ أكبر أن نعتبر ما حدث في فلسطين العام ١٩٤٨ من مجازر، وتشريد، ومؤامرات بأنواعها المتعددة في الزمان والمكان إبتداءً من المؤتمر الصهيوني في مدينة بازل بسويسرا العام 1897 ومن ثم وعد بلفور ومعاهدتي سايكس-بيكو وسان ريمو وهزيمة الخلافة العثمانية ومن ثم انهيارها ودخول الإنكليز فلسطين ومن تسليمها لليهود العام 1948 ومسرحية دخول الجيوش العربية في حرب فلسطين وما نتج عنها بإسم نكبة فلسطين وقيام دولة الإحتلال الإسرائيلي ثم هزيمة العدوان الثلاثي على مصر العام 1956 ثم الوحدة بين سوريا ومصر في شباط 1958 ثم بيان 1964/3/30 الناصري الذي لم يَرَ النور ثم هزيمة حزيران 1967 ثم الإنتصار على الجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة 1968/3/21 ثم مشروع روجرز 1969 ثم مجازر أيلول وموت الزعيم الخالد جمال عبد الناصر 1970 ثم مقتل أبو علي إياد صاحب قول نموت واقفين ولن نركع وخروج الفدائيين من الأردن بعد معارك جرش ودبين وعجلون التي اشتركت فيها إسرائيل والباكستان وقوات أل 82 الأمريكية المرابطة في ألمانيا الغربية تموز 1971 ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في لبنان 1973 ثم حادثة عين الرمانة ومقتل قادة فتح الثلاثة العام 1974 فبداية الحرب الأهلية اللبنانية العام 1975 ثم مجازر مخيم تل الزعتر 1976 ثم زيارة الرئيس محمد أنور السادات إلى القدس المحتلة وتصريحه هناك أن حرب أكتوبر هي آخر الحروب بين العرب وإسرائيل العام 1977 ثم الانهيار الأول لجامعة الدول العربية ونقل مقرها إلى تونس ثم عملية دلال المغربي وإعلان الجمهورية الفلسطينية المستقلة العام 1978 ثم الاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982 ثم الإنتفاضة الأولى العام 1987 فعودة الرئيس الخالد أبو عمار 1993.فالانتفاضة الثانية العام 2000 فحصار الرئيس أبو عمار 2002 فمؤتر القمة العربية في بيروت دون حضور الرئيس أبو عمار المحاصر. فالانهيار الثاني لجامعة الدول العربية ثم احتلال بغداد وسقوط نظام البعث وبعده إعدام الرئيس العروبي صدام حسين العام 2003 ثم اغتيال الرئيس أبو عمار العام 2004. ثم الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة الإسلامية وإعلان التحرير العام 2005 ثم الإنتصار الأسطوري لحزب على الجيش الإسرائيلي العام 2006 ثم الانقلاب الدموي الأسود على الشرعية الفلسطينية وخطف قطاع غزة إلى المجهول ثم بداية تدمير الوطن العربي من تونس بما سمي بالربيع العربي ثم التدخل الأمريكي الأوربي لإسقاط النظام الليبي إنتهى بمقتل الرئيس الصريح معمر القذافي 2011 فالانهيار الثالث لجامعة الدول العربية ثم الحرب الكونية على سوريا لتدميرها وإسقاط نظام البعث بقيادة الرئيس بشار الأسد ولكن صمود سوريا لأكثر من عشرة أعوام من الحرب المدمرة سيخرجها منتصرة فالانهيار الرابع المدوي لجامعة الدول العربية ثم انتصار السيد الرئيس أبو مازن في معركة معركة الإعتراف الأممي بدولة فلسطين كعضو مراقب مؤقتاً، وما يحدث في هذه الأيام من سيناريوهات صفقة القرن ‘القفز على القضية الفلسطينية’، وما تفرضه وتفرزه في ظروف ومفاهيم وتحركات مشبوهة. من نقل للسفارة الأميركية إلى القدس، ومن ثم الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال إلى سحب الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وإغلاق ممثليتها في نيويورك، وإفلاس مُتعمَّد للأونروا، والتخطيط لتوسيع إمارة غزة إلى الإعلان عن أن الجولان العربي السوري تابعاً لإسرائيل، وما قد يحدث من اعتداءات جديدة ومؤامرات جديدة من نتاج وتخطيط التحالف الأميركي-الاسرائيلي المُرتكز على عوامل الشك والفرقة المصطنعة لتقوية الحاجز العنصري للكيان الصهيوني بالتطبيع ليكسر امتداد الوطن الواحد.
إستناداً إلى هذه الحقائق فالحركة العدوانية الصهيو-أمريكية تعتمد كل الوسائل المباشرة وغير المباشرة لتطويق مصر العروبة بالفوضى الليبية وتقسم السودان وتهديد اثيوبيا الفاضح لمصر والسودان بسد النهضة وبداية حفر قناة إسرائيلية من البحر الأبيض المتوسط حتى خليج العقبة(ايلة الفلسطينية. ام الرشراش المصرية)لخنق مصر العروبة وايضاً تطويق الوعي العربي وخنقه ضمن استراتيجية تقوم على إجهاض كل احتمالات التضامن بين دول الجامعة العربية وأسر قراراتها وإعلان السيطرة عليها ووضع العوائق النفسية والمادية لابتزازها وتجييرها لصالح الكيان المحتل وهذا ما تم وهذا الانهيار الخامس لجامعة الدول العربية. هنا يبرز ويُحتِّم على الجماهير العربية إلقاء نظرة أكثر عمقاً على تطور الأحداث لتقييم المؤامرات تقييماً علمياً وموضوعياً حتى تفرز الصيغة المؤهلة لخوض المعركة التاريخية الشاملة بطرح ميثاق جبهوي قومي ضاغط ليس بالمعنى العرضي بل بالمعنى الثوري الانقلابي وبناء وترسيخ المؤسسات الفاعلة لا التظاهرية الكفيلة بتعبئة الجماهير، وأحدثها الجماهير الجزائرية، ومن قبلها بعدة عقود تجربة اليمن الجنوبي في الجبهة القومية للتحرك لما يحدث ويجري الشروع فيه لواقعية اليأس المسيطرة على الخطاب الرسمي العربي وصعود واقعية الثقة المستندة إلى الطاقات العربية بحسن استغلالها لأن أرض كل بلد عربي في الوطن العربي الكبير هي مُلك الأمة العربية على امتداد أجيالها، وليعلموا؟؟؟ أن بلاد العرب كلها ستظل للعرب وأنهم هم سيظلون غزاة قتلة غرباء مهما طال الزمن، فالحروب الصليبية استمرت مئتي سنة وفي النهاية طُبّقَ عليها القول ستذروها الرياح وهذا ما سيحصل بالقريب العاجل مع العدو الإسرائيلي بإذن الله. ولكن الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …