يوم الأرض، يوم ارتقى ستة شهداء بعد ان روت دماءهم أرض فلسطين من الجليل الى النقب ….

يوم الأرض، يوم ارتقى ستة شهداء بعد ان روت دماءهم أرض فلسطين من الجليل الى النقب ….

كتب: أبو شريف رباح ….
بيروت: 29/3/2021 شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….

30 أذار يوم الأرض الفلسطيني يوم روت الدماء الزكية الطاهرة أرض سخنين وعرابة وكفركنا ونور شمس والطيبة، يوم قدم ستة أبطال وماجدة من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم ارواحهم قرابين فداءآ لأرض التين والزيتون، أرض الزيت والزعتر أرض فلسطين الحبيبة.

تأتي هذه المناسبة الوطنية التى جبل فيها الدم بالتراب واللحم بالبارود، وشعبنا الفلسطيني يواجه الاخطار والمصائب ومن هذه الأخطار الاحتلال الصهيوني الغاصب الذي ينهش ويتمدد بأرضنا الفلسطينية، مستمرا بسياسة القضم والضم وبناء المستعمرات، والتهجير والتطهير العرقي للسكان الفلسطينيين خاصة في العاصمة الفلسطينية المحتلة القدس الشريف، في ظل حكومة يمينة متطرفة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وأما المصيبة التى يواجهها شعبنا العربي الفلسطيني هي وباء كورونا الذي لا تقل خطورته عن خطورة الاحتلال فهو ينهش بأبناء شعبنا في الوطن والشتات كما ينهش بشعوب العالم كافة.

يوم الأرض هو يوم وطني مهم يحييه الشعب الفلسطيني في الثلاثين من أذار كل عام بمسيرات حاشدة وفاعليات وطنية في الوطن والشتات، تخليدا لذكرى الشهداء الأبرار الذين روت دماءهم تراب الوطن، ولكن بسبب وباء كورونا اصبح احياءه يقتصر على فاعليات محدودة منها رفع الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء على المنازل واعمدة الكهرباء، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية.

ففي شهر أذار عام 1976 قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التي تملكها العائلات الفلسطينية في قرى وبلدات الجليل، الأمر الذي أغضب الفلسطينيين فأعلنوا الإضراب العام وخرجوا بمسيرات غاضبة امتدت من الجليل إلى النقب، مع أندلاع مواجهات وصدامات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني نتج عنها ارتقاء خمسة شهداء وماجدة روو بدماءهم الأرض الطاهرة، كما وأصيب واعتقل المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني في هبة يوم الأرض.

وهنا لا بد إلا ان نذكر ونستذكر الشهداء الأبرار الذين دافعو بدماءهم عن الأرض الطيبة وهم:
•الشهيدة الماجدة: خديجة قاسم شواهنة/ سخنين.
•الشهيد الماجد: خير أحمد ياسين/عرابة.
•الشهيد الماجد: رجا حسين أبو ريا/سخنين.
•الشهيد الماجد: خضر عيد محمود خلايلة/سخنين.
•الشهيد الماجد: محسن حسن سيد طه /كفركنا
•الشهيد الماجد: رأفت علي زهدي/مخيم نور شمس الطيبة.
رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته.

وكان الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش قد كتب قصيدة في يوم الأرض بعنوان (الأرض) وذكر فيها اسم الشهيدة الماجدة “خديجة شواهنة” حيث قال:

“أنا الارض”
“والارض أنت”
“خديجة ! لا تغلقي الباب”
“لا تدخلي في الغياب”
“سنطردهم من اناء الزهور وحبل الغسيل”
“سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل”
“سنطردهم من هواء الجليل”.

ويعتبر الفلسطينيين أن يوم الأرض حلقة من حلقات المقاومة والصراع بين اصحاب الأرض والمحتلين الصهاينة، لا يمكن نسيانه أو مرور هذا اليوم من دون فاعليات وطنية بالداخل والخارج، لأن هذا اليوم يمثل إرتباط الفلسطيني بأرضه حتى ولو بعد خمسة واربعون عاماً.

خمسة وأربعون عاما على “يوم الأرض الفلسطيني”، وما يزال الجرح ينزف وما زال الاحتلال جاثما على ارضنا تدعمه إدارة امريكية ظالمة خططت لصفقة القرن وخنق الشعب الفلسطيني اقتصاديا بقطع المساعدة عنه وعن وكالة الاونروا، وتهافت بعض العرب للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب لارضنا، وعدم اكتراث من المجتمع الدولي أوضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية التى تمتلئ بها خزائن وادراج الأمم المتحدة، يقابل كل ذلك صمود ومقاومة من الشعب العربي الفلسطيني وقياداته الوطنية الحكيمة الذين يقفون سدا منيعا امام كل الاخطار والمؤامرات والمصائب التى تحاك ضد الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، يواجهون جيشا من أقوى جيوش العالم بصدورهم العارية وحجرهم السجيل، حتى دحر الاحتلال وانتزاع حقوقنا المشروعة واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وسيبقي يوم الثلاثين من أذار من كل عام ذكرى خالدة ومناسبة وطنية عظيمة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل، حتى التحرير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …