شبكة فلسطين المستقبل الاخبارية Palestine Future
مقالات مشابهة
إسرائيل، و……….العرب!
بقلم / سعدات بهجت عمر ….
بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية ….
إسرائيل خطأ تاريخي، وسياسي، وقضائي استعماري دولي متعمد يُحدث نزيفاً دموياً في كبرياء الضمير الإنساني منذ وعد بلفور 1917 أصبحت معه إسرائيل كياناً عنصرياً قاتلاً بطلاً لحفلة مشؤومة. فالانتقام، والحب، والكرامة تستطيع
كلٌ منها أن تواجه الموت اليومي الذي يُمارس على شعبنا الفلسطيني في الضفة، وغزة.
إن احترام الحياة الإنسانية في فلسطين ضعيف جداً إلى درجة معدوم تماماً، وإلا فأين احترام الإنسانية من إعدامات مع سبق الإصرار في شوارع مدن وقرى ومخيمات الضفة وغزة بدون رحمة مع التمثيل بالجثث واحتجازها، واعتقال مئات الآلاف من أبناء شعبنا، حتى أنه يُقال أن مجموع شعبنا الفلسطيني قد تعرض للقتل، والإعتقال، والتحقيق، والمُطاردة.
شعبنا الفلسطيني يواجه الموت كل ثانية كما يواجه الحياة. فالطريق إلى فلسطين يا أمة العرب محفوف بالنوايا الطيبة لمن عنده نخوة وغيرة لتحرير أولى القبلتين، ومولد المسيح عليه السلام، ومعراج محمد(صلعم). فما معنى عملية التطهير العرقي، والتطبيع المُذِلُّ بقرارات تُشرعن سرقة الأراضي من أصحابها الشرعيين لصالح المستوطنين، وتهويد المدن والقرى والمقدسات، وتزوير التاريخ.
ما حدث ويحدث في فلسطين يؤكد بأن تاريخ الإنسانية لم يبدأ بعد فما زلنا في مرحلة التوحش، وأن ما ينقصنا في الواقع يا أمة العرب هو الحقيقة، حقيقة إسرائيل المزيفة المُفعمة بالإجرام ضد شعب عربي فلسطيني لا ذنب له سوى أنه متمسك بأرضه، وعِرضه، ومقدساته المسيحية منها والإسلامية، ومرة أخرى يا أمة العرب تراوغنا الحقيقة بشكل مفزع في هذا التيه العظيم حيث أربعمائة مليون عربي ومليار ونصف المليار مسلم.
إن كلاً منا يا أمة العرب يسكن، ويستحيل الهروب منها فبالارادة يُصنع الأمل، ففي البدء لم تكن هناك طرقات، ولكن عندما يسير كثير من الناس في اتجاه واحد تتضح معالم الطريق لا أن يُقهر العربي الفلسطيني في وطنه، ومع محيطه العربي. فانظر يا ابن العروبة في المرآة، واسأل نفسك. هل تشبه ذاتك في حضارة اليمن، وفي محمد(صلعم) وفي عيسى عليه السلام، وفي الخلفاء الراشدين، وصلاح الدين، وجمال عبد الناصر، والملك فيصل بن عبد العزيز هؤلاء هم حقيقة الانعكاس عن الواقع سواء كان انعكاساً للطبيعة. أم للمشاعر والوجدان. أم انعكاساً للفكر من خلال الصياغة الثورية.
