إليك يعود القرار

إليك يعود القرار …


بقلم / سعدات بهجت  عمر …

بيروت / شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية …
أنتَ يا شعبنا الفلسطيني البطل الصابر على الجمر التَّحَرُّكْ بكل ما أُتيت من فهمٍ وصبرٍ ومعنويات للتأكيد على وحدة الدم الفلسطيني بأي طريقة كانت ولو بالقوة بدلاً من إهراق هذا الدم الذي يرقى إلى منهج فني في تحليل الظواهر التي تُحيط به، وعدم التزحزح عن هذا المطلب بإسم الحوار الوطني مهما تعددت وتلونت وجهات النظر. لأنه في فلسطين كلها انتشرت الخيانة والألم من غزة إلى مسربين الضفة إلى فلسطينيي الداخل، وهذه الظواهر وغيرها علَّها تكون علاقة توحيد لشعبنا الفلسطيني كله، وليس نتاجاً لواقع زمني محلي فلسطينيٍ عربيٍ تآمري مُرَكَّب بانقلاب دول عربية مهمة في الخليج وفي السودان بوابة العروبة إلى أفريقيا وفي المغرب العربي الذي يرأس مليكه لجنة دعم ودفاع عربية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس رأساً على عقب توقفت معها معاني العروبة تجاه فلسطين وقضيتها وَحَلَّت محلها عواطف مُرهِقة على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة لإحياء حقبة تاريخية في التطبيع مع العدو الإسرائيلي وإعطاء هذا العدو شرعية القتل وإعمال القمع الإجرامي الوحشي على الصُعُد المادية والنفسية لمصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات والتهويد. بعد كل أعود وأقول. هل أمعن شعبنا الفلسطيني كشعب احتلت أرضه وَقُتِلَ وَشُرّد. هل أمعن النظرة الشاملة للقضية الفلسطينية التي هي قضيته بوجهيها المترابطين في تناقضهما وجه الأزمة الذي يضغط بكل ثقله على واقعنا الفلسطيني طيلة حوالي 74 سنة من الخطاب الرسمي العربي ومن الأمة العربية ومن الواقع الإقليمي والدولي الذي دفعنا إلى مزيد من التشتت والتخبط والضياع واليأس المقرف الذي ما زال يقتل فينا مُتعة الوحدة الوطنية على حساب مستنقع التشتت الفكري الهارب صاحب الوظيفة التي تُوسع رقعة الإنقسام الذي نعيشه، والذي يُعمق الخلاف بتضارب في المشاريع السياسية والعسكرية” بين الشرعية الفلسطينية وبين متسلقي النضال لتحرير فلسطين ” التي تطمح إلى فك الانسداد الوحدوي ووقف مسيرة التدهور والإنهيار التسارعي للمجتمع الفلسطيني الواحد نتيجة أزمة الكلمات المُستخدمة وغموض المفاهيم في جميع الحالات عند حركة حم$س التي تُعبر عنها وعدم تحديدها بل والمجانية الظاهرة في استعمالها وتداولها عن عدم جدوي الحوار الوطني نتيجة التزمت والتعصب والثبات في المواقف الخطأ.

عن abdullah

شاهد أيضاً

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟

أمريكا وإدماج ” إسرائيل “…. قوة للسعودية …. ام إستهداف لها ولفلسطين ؟ بقلم / …