تمارا حداد.. قصة نجاح ناشطة مجتمعية انطلقت الى العالمية

رام الله/ شبكة فلسطين المستقبل الإخبارية

“الآمال لا تتحقق بالاماني، بل بالصدق والعمل والكفاح والصبر”، بهذه الكلمات بدأت تمارا حداد “41 عامًا” حديثها لـ “الحياة الجديدة”.

خلال عام ألفين وعشرين، كرمت الرابطة العالمية للإبداع والعلوم الإنسانية ومقرها القاهرة الكاتبة تمارا حداد كأحد أفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم، في المجال الإنساني والاجتماعي والثقافي والابداعي، حيث فازت بالمسابقة التي تم الإعلان عنها من قبل الرابطة كأفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم، وبعد اطلاع اللجنة المختصة لمجلس أمناء الرابطة العالمية للإبداع والعلوم الإنسانية على مسيرة العطاء التي قدمتها الناشطة النسوية على مستوى المجال المجتمعي والتطوعي والإنساني والمجال الابداعي والكتابة في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والادارية أقرت اللجنة تكريم الكاتبة تمارا حداد لما قدمته من أنشطة اجتماعية خلال عام 2020 وبالتحديد خلال أزمة جائحة كورونا.

تمارا حداد كاتبة وباحثة وناشطة مجتمعية وعضو بلدية مدينة البيرة ومنسقة لجنة اسناد النسوية في البيرة، وهي ايضًا أم لاربعة ابناء.

رغم انشغالاتها في مجالات البحث والكتابة والعمل التطوعي إلا أن لعائلتها الأولوية في حياتها  – كما تقول-  لكن لزوجها الطبيب بالاغاثة الطبية، الفضل في تشجيعها للاستمرار في حياتها المهنية والبحثية.

فكيف كانت البدايات في حياة تمارا حداد؟ تجيب: “قبل نحو 12 عامًا، لم اكن اعرف شيئًا عن الواقع الفلسطيني الخدمي او التطوعي وشعرت ان لدي فراغًا كبيرًا في حياتي ما بين فهم الواقع الذي أعيش فيه وكم انا محتاجة للتطور والشعور بتحقيق الذات فقررت ان اخرج للشارع الفلسطيني.

عام ألفين وثمانية، كانة بداية توجه حداد للعمل التطوعي بدخولها في لجان الأمهات لمساندة المدارس بشكل تطوعي في مدرسة فيصل الحسيني وتقديم الدروس بشكل مجاني، ثم انخرطت في لجان المخيمات الشعبية وكانت البداية في مخيم قدورة للتعرف على احتياجات المخيمات وتفاصيل معاناة ساكني المخيمات عن قرب، سعيًا وراء مساعدتهمـ وخصوصًا عائلات وذوي الاسرى، “وقررت ان اعمل بشكل ذاتي لأبرز صوت الاسرى للعالم”، تقول الناشطة تمارا حداد.

تشغل حداد عدة مناصب في جمعيات محلية وعالمية منها مؤسسات شبابية رياضية واجتماعية وبيئية ووطنية وتعليمية، بالإضافة الى كونها عضوًا في بلدية البيرة، وعضو امانة عامة في الشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام، وعضوا في نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب والادباء، وعضوا باحثا في الاتحاد العام للإعلاميين العرب المنبثقين عن الاعلام العرب، ومنسقة لجنة اسناد وارشاد النسوية التابعة لوزارة المرأة. كما منحت عام 2016 بطاقة عضوية لمركز رؤية للدراسات وتكليفها بعضو هيئة استشارية للمركزأ لما لها من نشاط كبير ومميز جدا في مجال الأسرى والدفاع عن قضاياهم العادلة.

لحداد كتاب “الحرية لن تصبح رمادًا، يهتم بقضايا الاسرى وذويهم صدر عام 2016 عن مركز أبو جهاد للحركة الاسيرة التابع للجامعة القدس أبو ديس.

وعن تقييمها لوضع المرأة الفلسطينية، ومشاركتها المجتمعية تقول حداد: “تمثل المرأة الفلسطينية حضورا في اسرتها ومجتمعها ووسط شعبها فهي ركيزة اساسية ومورد انساني ووطني تتوزع طاقاتها على مختلف المجالات والفروع ، فهي نواة الاسرة وحجر الاساس وهي مكون اساسي في العملية التنموية والاقتصادية، اثبتت مقدرتها في كافة مجالات الحياة فهي عطاء بلا حدود وتقف الى جانب الرجل في كثير من المواقف فهي الآن المعلمة والمربية والكاتبة والطبيبة والمهندسة، ولها قدرة وطاقة وامكانيات تسطيع ان تحقق ما تصبو اليه بالاستمرارية والصمود وتجاوز العراقيل والتحديات والمعيقات”.

سمت حداد المرأة الفلسطينية “خنساء عصرها”، فهي نواة المجتمع الفلسطيني وركيزة الصمود في فلسطين فهي تقف الى جانب الرجل من اجل محاربة الفقر والجوع، صابرة لا تعرف اليأس تقدم الفداء تلو الفداء فهي تجر الامل والتفاؤل الى قلوب ابناء المجتمع الفلسطيني في اصعب الظروف بإصرار وعزيمة.

 

عن Allam Obaid

الصحفي علام عبيد

شاهد أيضاً

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة

صبرا وشاتيلا شاهدة على جرائم الاحتلال بقلم : سري القدوة الشعب العربي الفلسطيني والعالم اجمع …